الاسكندرية
الإسكندرية من أشهر مدن مصر في السياحة وسبب ذلك تاريخها والهندسة المعمارية القديمة فيها. كل شاطئ من شواطئها يروي قصة، وطبعًا جوها الجميل وبحرها الساحر. من أشهر الأماكن السياحية في الإسكندرية هي مكتبة الإسكندرية، قلعة قايتباي، وغيرها من الأماكن السياحية التي تحكي عن تاريخنا. تصنف مدينة الإسكندرية من أجمل مدن البحر المتوسط.
مكتبة الإسكندرية الجديدة :
مكتبة الإسكندرية الجديدة، أو الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية، هي إعادة إحياء لمكتبة الإسكندرية القديمة، أكبر مكتبات عصرها. تم بناء المكتبة الحديثة في موقع قريب من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي في الإسكندرية، وتم افتتاحها في 16 أكتوبر 2002 بحضور عالمي.
تضم مكتبة الإسكندرية 4 متاحف هامة:
متحف الآثار: يعرض قطعًا أثرية تعود للعصر الهلنستي والروماني والبيزنطي، تم اكتشافها أثناء الحفر قبل بناء المكتبة.
متحف المخطوطات والكتب النادرة: يضم ما يقرب من 120 مخطوطة وكتابًا نادرًا بلغات مختلفة مثل العربية واللاتينية.
متحف السادات: متحف مخصص لتوثيق تاريخ الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو أول متحف في مدينة الإسكندرية عن السادات.
متحف تاريخ العلوم: يركز على تاريخ العلوم في مصر عبر 3 حقب تاريخية هامة: مصر الفرعونية، الإسكندرية الهلنستية، والحضارة العربية الإسلامية في العصور الوسطى. يسلط الضوء على العلماء الذين أثّروا في مجال المعرفة والعلم.
تعد المكتبة إضافة ثقافية هامة وتعتبر من أبرز معالم مدينة الإسكندرية.
قصر المنتزه :
قصر المنتزه هو مجمع ملكي يقع في حي المنتزه شرق مدينة الإسكندرية، ويضم قصرين رئيسيين: قصر السلاملك وقصر الحرملك.
قصر السلاملك: تم بناء هذا القصر في عام 1892 بواسطة الخديوي عباس حلمي الثاني كاستراحة له ولزوجته المجرية الكونتيسة “ماي توروك هون زندو”. وقد أشرف الخديوي شخصيًا على تنظيم الحديقة التي أصبحت جزءًا من هذا القصر، الذي سُمّي “السلاملك”. تحول قصر السلاملك لاحقًا إلى فندق فاخر.
قصر الحرملك: بني هذا القصر في عام 1925 بواسطة الملك فؤاد الأول ليكون مقرًا للإقامة الصيفية للأسرة الملكية، ويتميز بتصميمه على الطراز الإيطالي على يد المهندس الإيطالي فيروتشي والمهندس المصري حسن باشا العدوي.
منشآت أخرى في مجمع المنتزه تشمل:
حدائق المنتزه التي تمتد على مساحات كبيرة وتطل على خمسة شواطئ مشهورة: عايدة، كليوباترا، فينيسيا، سميراميس، والشاطئ الخاص بفندق “هلنان فلسطين”.
فندق فلسطين، الذي تم إنشاؤه في عام 1964 ويعتبر من فنادق الخمس نجوم.
قصر المنتزه كان ولا يزال يعد من أبرز المعالم السياحية في الإسكندرية. في عصر الأسرة العلوية، كان القصر والحدائق يُعتبران من أهم المصايف الملكية، وظل ذلك حتى ثورة 23 يوليو، التي فتحت الحدائق والشواطئ للعامة. وبعد الثورة، تحول قصر السلاملك إلى فندق فاخر، بينما أصبح قصر الحرملك جزءًا من مجموعة قصور رئاسة الجمهورية.
مقابر كوم الشقافة :
مقابر كوم الشقافة هي موقع أثري مهم في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل في الإسكندرية، وتُعتبر واحدة من أبرز المعالم السياحية في المدينة. يُعتقد أنها كانت مكانًا مخصصًا لدفن الموتى خلال العصر الروماني في مصر، وتعتبر من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى نظرًا لأهمية تصميمها وفنها المعماري المميز.
تتكون المقبرة من سلسلة من السراديب والمقابر المنحوتة في الصخور، وهي تعد مثالًا رائعًا لتداخل الثقافات المختلفة (المصرية، الرومانية، واليونانية) في العمارة الجنائزية. التماثيل التي تم اكتشافها في الموقع تمثل هذا المزيج الثقافي، حيث نجد تماثيل تحمل أساليب مصرية في الشكل ولكن بأسلوب روماني في الملابس وتفاصيل الشعر.
المقبرة تحتوي على درج دائري يقود إلى مجموعة من المقابر المنحوتة داخل الصخور، والتي تم إنشاؤها خلال عصر الأباطرة الأنطونيين في القرن الثاني الميلادي. كان يُستخدم هذا الدرج لنقل الجثث إلى المقابر. التصميم المعقد والزخارف الغنية داخل المقابر جعلت الموقع يعد واحدًا من أروع الأمثلة على العمارة الجنائزية في الإسكندرية.
التاريخ والاكتشاف:
- تم اكتشاف مقابر كوم الشقافة عن طريق الصدفة في 28 سبتمبر 1900، بعد أن بدأت الحفريات في المنطقة في عام 1892.
- الاسم “كوم الشقافة” جاء من كثرة الكسارات والفخاريات التي كان الزوار يتركونها أثناء زياراتهم، وهو ما يشير إلى التاريخ الطويل للمنطقة.
تُعد مقابر كوم الشقافة من أبرز معالم العصر الروماني في الإسكندرية، وقد تمثل تداخل الثقافات والحضارات التي تأثرت بها المدينة عبر العصور.
عمود السواري :
عمود بومبي هو عمود ضخم يقع فوق أنقاض مستوطنة راكوتيس القديمة في الإسكندرية.
يبلغ طوله 30 مترًا ومصنوع من جرانيت أسوان الأحمر، ويعد من أبرز المعالم السياحية في المدينة.
يرتفع العمود بين أنقاض معبد سرابيوم الذي كان مخصصًا لعبادة الإله الهجين سيرابيس، الذي يجمع بين الخصائص اليونانية والمصرية.
أسفل العمود توجد درجات تؤدي إلى أنقاض المعبد، الذي كان يحتوي أيضًا على “المكتبة البناتية” لمكتبة الإسكندرية الكبرى.
متحف المجوهرات الملكية :
متحف المجوهرات الملكية هو متحف يقع في مدينة الإسكندرية، ويعرض مجموعة نادرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة. تم إنشاء القصر الذي يضم المتحف في عام 1919 في منطقة زيزينيا، وكان مخصصًا للأميرة فاطمة الزهراء إحدى أميرات العائلة المالكة. يتميز القصر بتصميمه المعماري الرائع الذي يتبع الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر، مع زخارف داخلية تشمل لوحات فنية مميزة.
تحول القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية في عام 1986، ويضم المتحف حالياً حوالي 11,500 قطعة نادرة من المجوهرات التي تعود إلى فترة حكم محمد علي باشا حتى فاروق الأول. هذه المجوهرات تم مصادرتها بعد ثورة 23 يوليو، وتم تسجيل القصر كمتحف في عام 1999.
يقع المتحف في منطقة هادئة وراقية بالقرب من مقر إقامة محافظ الإسكندرية. يضم المتحف مجموعة رائعة من الحلي والمجوهرات والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجواهر.
المسرح الروماني :
المدرج هو مصطلح يوناني قديم يشير إلى منطقة مفتوحة كانت تستخدم للعروض المختلفة، مثل المسرحيات والمباريات الرياضية.
كان المدرج عادة ما يتم تنظيمه بشكل دائري أو بيضاوي، حيث يُجلس الجمهور على مدرجات مرتفعة لمتابعة العروض.
كان هذا النوع من المعمار شائعًا في المناطق التي كانت تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، مثل إيطاليا وتركيا والأردن واليونان.
تم اكتشاف المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية عن طريق الصدفة في عام 1960، عندما كان العمال يحفرون لإقامة مبنى حكومي.
أثناء الحفر، عثر أحد العمال على عمود صلب تحت الرمال، مما دفع فريقًا من المهندسين والمختصين للتوجه إلى الموقع لفحص الاكتشاف.
وبعد التنقيب، تبين أن المسرح الروماني يعود إلى القرن الرابع الميلادي، واستُخدم حتى القرن السابع الميلادي، مرورًا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.