رِحال

القاهرة

القاهرة هي العاصمة ومدينة مليانة تاريخ من العصور القديمة، الوسطى، والحديثة. تعرف أكتر عن المتاحف والقصور المختلفة اللي بتحكي تاريخنا وحضارتنا، وطبعًا الأهرامات، والمساجد، والكنائس القديمة. القاهرة مدينة بتمزج بين الماضي والحاضر.

المتحف القومي للحضارة المصرية :

هو أول متحف في العالم يركز على الحضارة المصرية القديمة فقط، وكمان هو المتحف الوحيد في مصر اللي بيقدم إطلالة تاريخية على فترات تاريخية مختلفة في مصر، بدايةً من العصور ما قبل الأسر، مرورًا بالعصر المصري القديم، العصر اليوناني الروماني، القبطي، الإسلامي، والعصر الحديث المعاصر.

المتحف بيتكون من 6 قاعات، من أشهرهم:

القاعة الرئيسية: بتعرض أنماط الخط الزمني التاريخي لمصر.

قاعة المومياوات الملكية:
تم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير لمتحف الحضارة في موكب يليق بملوكنا وبحضارتنا.

إجمالي عدد المومياوات هو 20 مومياء، منهم 18 ملكًا وملكتين من الأسرة 17 للـ 20.

هرم ميدوم :

تم تصميمه في الأصل على شكل هرم مكوّن من سبع درجات، وكان البناء في مرحلة متقدمة. وتطور الهرم ليصبح أول هرم حقيقي بدرجات، وتم تغطيته بالحجر الجيري.

كان مجمع زوسر في سقارة هو الهرم الملكي الكبير الوحيد المكتمل عندما أصبح سنفرو ملكًا حوالي عام 2575 قبل الميلاد.

كمل سنفرو بناء ثلاثة أهرامات، من ضمنهم هرم ميدوم. تم تدمير الهرم جزئيًا بسبب إعادة استخدام المواد اللي اتبنوا بيها. بحلول القرن الخامس عشر، ما تبقاش فيه غير خمس درجات، ومع مرور الوقت، ومن وقت مجيء نابليون لمصر، ما تبقاش فيه غير ثلاث درجات.

ومن المحتمل أن الهرم بدأ في الانهيار في عهد سنفرو، ويمكن ساهم في ذلك تغيير زاوية الهرم عند دهشور أثناء عملية البناء.

وكانت حجرة الدفن هي أول حجرة يتم قطعها في قلب الهرم. وما لاقوش تابوت جوا الغرفة، ومفيش دليل على أن سنفرو دفن في هذا الهرم.

وكان المعبد الجنائزي هو المثال الأول اللي تم بناؤه على الجانب الشرقي، مش في الشمالي. المجمع بالكامل محاط بسور لسه آثاره قائمة.

تم قطع جسر في الصخر ورصفه بالحجر الجيري.

ويحيط بالهرم عدد من المصاطب اللي دفن فيها أبناء سنفرو.

مصر القديمة (مجمع الاديان) :

هي أقدم منطقة في القاهرة وبتضم مساجد وكنائس ومعابد يهودية، وعشان كده سميت بمجمع الأديان.

في الأصل، عاش فيها المجتمع القبطي داخل قلعة بابل الرومانية اللي أنشأها الإمبراطور الروماني تراجان سنة 98 ميلاديًا، وكان النيل بيوصل للقلعة وقتها. دلوقتي ما تبقاش غير بقايا أقدم هيكل في القاهرة.

الكنيسة المعلقة، اللي بيعود تاريخها للقرن الرابع، اتسمت “معلقة” عشان الكنيسة اتبنت فوق حصن من حصون قلعة بابل.

كنيسة أبو سرجة اتبنت في القرن 11، وفيها أعمدة من القرن 5 فوق مغارة لسه موجودة لحد وقتنا الحالي. ويعتقد أن العائلة المقدسة استخدمتها كملجأ لما جت مصر هروبًا من اضطهاد الحاكم الروماني.

كنيس بن عزرا هو أقدم معبد يهودي موجود في القاهرة. المعبد بيرجع تاريخه للقرن 9، وكان في الأصل كنيسة مسيحية تعود للقرن 4. المكان دا مقدس لأنه يعتقد أنهم وجدوا فيه ابنة فرعون موسى في السلة.

المتحف القبطي هو من أروع المتاحف اللي بتضم الفن القبطي من بدايات المسيحية في مصر.

بجانب المنطقة، هنلاقي مسجد عمرو بن العاص، أول مسجد بُني في مصر.

أهرامات الجيزة وأبو الهول :

أهرامات الجيزة هي الناجية الوحيدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

وبيبقى هي أهم أثر عندنا وأشهرهم على الإطلاق وبتفضل الأهرامات تثير إعجاب الزائرين من جميع أنحاء العالم بعد مرور أكثر من ٤٠٠٠ سنة على بنائهم.

هرم خوفو المعروف بالهرم الكبير تم بناؤه ما بين (2609-2584) قبل الميلاد وهو أقدم هرم في الجيزة، يبلغ ارتفاعه 138 مترًا.

هرم خفرع تم بناؤه ما بين (2576-2551) قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 136 مترًا.

هرم منقرع تم بناؤه ما بين (2551-2523) قبل الميلاد ويبلغ ارتفاعه 62 مترًا.

يوجد 3 أهرامات بجانب هرم منقرع ويبلغ ارتفاعها تقريبًا 20 مترًا وهي أهرامات الملكات، ولم يتم تزيين الأجزاء الداخلية للأهرامات.

تم نحت أبو الهول من قطعة واحدة من الحجر الجيري ويبلغ طوله 60 مترًا وعرضه 20 مترًا.

المتحف المصري :​

فيه مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، وتشمل المجموعات مجموعة الملك توت عنخ آمون وغرفة مومياوات الحيوانات.

أو زيارة المتحف المصري الكبير.

يحتوي المتحف على مجموعة واسعة من المصنوعات اليدوية.

سقارة :

سقارة هي مدينة على بعد 30 كيلومتر من القاهرة، وهي موقع أثري يواصل الكشف عن كنوزه من خلال الاكتشافات المستمرة. الموقع يمتد على مساحة 7 كيلومتر على الضفة الغربية لنهر النيل.

سقارة مشهورة بأهرامها وكانت مقبرة الملوك في عاصمة ممفيس. تم دفن العديد من الحيوانات المقدسة هناك. استمر البناء في سقارة من 3050 قبل الميلاد (مع الهياكل الجنائزية من الأسرة الأولى) حتى القرن 6 الميلادي، مع الأديرة القبطية.

الهرم المدرج (هرم زوسر، 2374-2354 قبل الميلاد) صممه إمحوتب. يبلغ ارتفاعه 60 مترًا وهو مكون من 6 مصاطب أو درجات.

من بين الأهرامات الـ11، هنحكي عن هرم تيتي. هرم تيتي هو هرم صغير ولكن داخله مهم، فهو يضم نصوص الهرم الشهيرة وتابوت تيتي البازلتي الموجود في حجرة الدفن.

هرم أوناس (2404-2374 قبل الميلاد) يبلغ ارتفاعه 43 مترًا ولكن حالته تظهر مع الزمن.

تم بناء مقبرة خنوم حتب ونفرحرن بتاح ونفر، والمعروفة أيضًا بمقابر الإخوة والطير والجزارين، خلال نفس الفترة لكبار المسؤولين.

تم بناء مقابر تيا ومايا وحور محب خلال الأسرتين 18 و19 في المملكة الحديثة (1569-1201 قبل الميلاد) لكبار المسؤولين والأميرات.

تم بناء مقابر إيدوت وأوناسانخ وإنفرت لعائلة الملك أوناس وكبار المسؤولين خلال الأسرة 6 من عصر الدولة القديمة (2404-2374 قبل الميلاد).

دهشور :​

تقع دهشور على بعد 10 كم جنوب سقارة، ويظهر فيها التحول من طريقة بناء الهرم المدرج إلى الشكل الهرمي الحقيقي.

تم إنشاء هذه الهياكل بتكليف من ملك الأسرة الرابعة سنفرو (2649-2609 قبل الميلاد)، الذي أمر ببناء الهرم الأكبر.

الهرم المنحني هو أول هرم حقيقي في مصر، ويتميز بتغير زاويته أثناء البناء، مما جعله يتخذ شكلاً منحنيًا. يقع شمال الهرم المنحني الهرم الأحمر، وهو الثاني في الحجم بعد هرم الجيزة الأكبر.

تعود الأهرامات الأخرى في الموقع إلى عصر الدولة الوسطى (1691-1790 قبل الميلاد)، وتشمل الهرم الأسود، وهرم أمنمحات الثاني، وهرم سيزوستريس الثالث.

ممفيس :

تم إنشاء مدينة ممفيس على يد الملك مينا أو نارمر (3050-2850 قبل الميلاد)، الذي وحد مصر العليا والسفلى. كانت ممفيس عاصمة مصر القديمة لأكثر من 1000 سنة.

تقع ممفيس حيث تلتقي دلتا النيل بوادي النيل. وعلى الرغم من أنه لم يبق من المدينة سوى القليل، إلا أنها كانت تضم العديد من المعابد والقصور والحدائق في وقتها.

من المعالم البارزة في ممفيس تمثال رمسيس الثاني العملاق، الذي نُحت من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه حوالي 12.8 مترًا.

ولا تزال بقايا معبد الإله بتاح مرئية، بالإضافة إلى بقايا وتماثيل أخرى، مثل تمثال أبو الهول الكبير المصنوع من المرمر.

قلعة صلاح الدين، مسجد محمد على :​

تم تشييد قلعة صلاح الدين لحماية القاهرة من الصليبيين، وبدأ البناء في عهد صلاح الدين الأيوبي سنة 1176 م. تضم القلعة الرائعة العديد من المتاحف والقصور والمساجد، بالإضافة إلى الشرفات التي تقدم إطلالات واسعة على القاهرة.

عاش حكام مصر في القلعة لمدة تتجاوز 700 سنة. ومن المثير للاهتمام رؤية الاختلافات في أنماط المساجد داخل المجمع، والتي تعكس تطور العمارة الإسلامية على مر العصور.

من أبرز المعالم في القلعة مسجد محمد علي، المعروف أيضًا باسم مسجد المرمر، الذي تم بناؤه بين 1830-1848 م ويضم قبر محمد علي. كما تضم القلعة قصر ومتحف الجوهرة، ومسجد الناصر محمد، ومسجد سليمان باشا الخادم، بالإضافة إلى العديد من المتاحف الأخرى.

سوق خان الخليلي :

تم إنشاء سوق خان الخليلي سنة 1382م، وهو يعد من أبرز معالم القاهرة التاريخية. يُعد السوق فرصة رائعة لرؤية العديد من الحرف المصرية التقليدية وشراء منتجات يدوية فريدة. كما يُعتبر قهوة الفيشاوي أحد المقاهي التاريخية الشهيرة في السوق، حيث يتمتع الزوار بتجربة فريدة في مكان يعود تاريخه إلى قرون مضت.

إلى جانب التسوق، يقدم السوق العروض الشعبية والفعاليات الثقافية المتنوعة. في القاهرة، هناك العديد من العروض الثقافية التي يمكن الاستمتاع بها، ومن أبرزها تلك التي تُقام في مجمع الغوري.

تم بناء مجمع الغوري في القرن 16، وهو يعد مركزًا مذهلاً للفنون من الناحية المعمارية ويقع في قلب القاهرة. ويعمل تحت إشراف وزارة الثقافة و صندوق التنمية الثقافية، ويستضيف العديد من الفعاليات الفنية والثقافية.

وفي أماكن أخرى مثل المطاعم، يمكن للزوار أيضًا الاستمتاع بتجارب فنية متنوعة، مثل عرض رقصة التنورة، التي تشبه رقصة الدراويش الشهيرة، وتُعتبر إحدى العروض التقليدية التي تقدم لمحة عن الثقافة والفن المصري.

مسجد ابن طولون :

هو أقدم نصب تذكاري إسلامي سليم في القاهرة، ويُعتبر من أروع المساجد التي تعكس العمارة الإسلامية في العصور الأولى. تم بناؤه بين 876 و 879 ميلادي على يد أحمد بن طولون، مؤسس الأسرة الطولونية في مصر. المسجد يعد من أكبر المساجد في القاهرة، حيث تبلغ مساحته 7.5 فدان، وهو مساحة كبيرة بما يكفي لتجمع مجتمع العاصمة الطولونية (القطاعي) بأكمله لأداء صلاة الجمعة.

وُلد أحمد بن طولون في بغداد، وكان ابن عبد تركي من أصل مغولي يملكه الخليفة المأمون. بعد وفاة زوج والدته في 870م، أصبح واليًا على مصر. أسس الدولة الطولونية في مصر، ولكنها سرعان ما دُمرت بعد غزوات متعددة، ولم يبقَ من هذه الحقبة إلا مسجد ابن طولون الذي يُعد من أهم المعالم التاريخية في القاهرة.

تم بناء المسجد من الطوب اللبن، ويتميز بجدرانه العالية التي تميزها الأسوار الأنيقة التي تشبه سلسلة من الدمى الورقية. يجسد المسجد أسلوبًا معماريًا فريدًا يعكس البساطة الهندسية.

وفقًا للتقاليد المحلية، يُعتقد أن الصخرة التي بُني عليها المسجد هي المكان الذي استقرت فيه سفينة نوح، بالإضافة إلى أنها المكان الذي كان إبراهيم عليه السلام يضحي فيه بابنه، مما يضيف إلى أهمية هذا الموقع التاريخية والدينية.

يقع متحف جاير أندرسون بجانب المسجد، وهو متحف فريد يعرض مجموعة من القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر. تم تصميم المسجد من قبل مهندس معماري مسيحي، وهو ما يبرز تنوع التأثيرات الثقافية في مصر في تلك الحقبة.

من أعلى المئذنة، يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهد رائعة للمدينة، بما في ذلك قلعة القاهرة، مما يعكس جمال البساطة الهندسية في تصميم المسجد.

متحف جاير أندرسون :

متحف بيت جاير أندرسون يعد كنزًا تاريخيًا يعكس الحياة اليومية للتجار الأثرياء في مصر خلال القرن 18 الميلادي. المتحف يقع في حي السيدة زينب، ويعتبر تجربة فريدة لا تشبه المتاحف التقليدية في مصر. بمجرد دخولك المتحف، تشعر وكأنك جزء من التاريخ، حيث تتنقل بين الغرف والمعروضات وتكتشف أسلوب الحياة التقليدية في مصر.

المتحف يحمل اسم جون جاير أندرسون، وهو ضابط بريطاني في الجيش المصري، ولد عام 1881 وتوفي عام 1945. كان جاير أندرسون طبيبًا في الحكومة المصرية، وقد وقع في حب أسلوب الحياة العربي. هذا الحب دفعه إلى شراء بيتين تاريخيين في القاهرة، وقام بترميمهما بين عامي 1935 و 1942. بفضل عمله في الترميم، أصبحت هذه البيوت تمثل نموذجًا مثاليًا للحياة المحلية خلال تلك الحقبة.

كان البيتان يعودان إلى القرن 16، وكانا يقعان في حي السيدة زينب. أضاف جاير أندرسون شرفة أرضية فوق الحديقتين، ليكمل التحفة المعمارية. اشتهر البيت بلقب “بيت الكريتلية”، نسبة إلى سيدة يونانية اشترت البيت في أوائل القرن 19.

من خلال رحلاته في المنطقة، جمع جاير أندرسون العديد من الآثار والمقتنيات الفنية، التي أضافها إلى المنزل، ليصبح بمثابة متحف خاص يعكس روعة العمارة العثمانية المبكرة والفنون العربية. المتحف يحتوي على قطع فنية نادرة، بما في ذلك أثاث عثماني، سجاد فارسي، مقتنيات نادرة وأدوات منزلية تُظهر مهارات الحرفيين المحليين.

في عام 1942، اضطر جاير أندرسون للعودة إلى بريطانيا بسبب تدهور حالته الصحية، وسلم محتويات البيت للحكومة المصرية. قررت الحكومة تحويل البيت إلى متحف مفتوح للجمهور، ليعرض أسلوب الحياة التقليدية والعمارة العثمانية بطريقة مميزة، وما زال المتحف يحتفظ بطابعه الخاص كأحد أفضل الأمثلة للبيوت التقليدية في القاهرة.

متحف بيت جاير أندرسون يعد اليوم واحدة من التجارب الثقافية المميزة في القاهرة، حيث يتيح للزوار الفرصة لاستكشاف التاريخ المصري من خلال أثاثه، ديكوراته، وفنونه التي تعكس فترة زمنية هامة في تاريخ مصر.

متحف الفن الإسلامي :

متحف الفن الإسلامي في القاهرة هو واحد من المتاحف الرائدة التي تعرض مجموعة مذهلة من الآثار الإسلامية عبر فترات تاريخية مختلفة من مصر. يضم المتحف أكثر من 75,000 قطعة أثرية يتم ترتيبها وفقًا للزمن أو الموضوعات في 23 غرفة. تعرض المعروضات قطعًا فنية تشمل السيراميك، المنسوجات، المشغولات المعدنية، الأواني الزجاجية، المفروشات، والمصنوعات الخشبية والحجرية، مما يبرز الثقافة المادية لمصر الإسلامية من القرن السابع حتى القرن التاسع عشر.

من بين أبرز المعروضات، توجد مجموعة فريدة من مصابيح مسجد المماليك المطلية والمذهبة، إلى جانب سيوف ودروع العصور الوسطى في غرفة الأسلحة. كما يضم المتحف أيضًا مخطوطات قرآنية نادرة وخطوطًا جميلة من الكتب الإسلامية.

يُعرض في المتحف أيضًا بعض الكنوز التي تم اكتشافها في مواقع قديمة مثل بابل والفسطاط، وهي إحدى أقدم المدن التي شكلت منطقة القاهرة. من بين القطع الهامة، توجد ألواح خشبية من قصر الخليفة الفاطمي، التي تعرض مشاهد من الحياة في البلاط الملكي، إضافة إلى لوحات جدارية وشظايا سجاد.

كما يحتوي المتحف على مقتنيات فنية من مناطق أخرى مثل تركيا العثمانية، بلاد فارس، والأندلس، ويشمل أيضًا أقسامًا متخصصة في الفن الجنائزي، الخط العربي، السجاد، الهندسة، الفلك، والطب.

برج القاهرة :

برج القاهرة هو أحد المعالم الشهيرة في العاصمة المصرية، ويُعتبر من أبرز وأطول الأبراج في المدينة، حيث يبلغ ارتفاعه 187 مترًا. يقع البرج في منطقة الزمالك، بالقرب من وسط البلد، ويعد من أهم وجهات السياح في القاهرة بعد الأهرامات.

تم تصميم البرج بواسطة المهندس المعماري المصري نعوم شبيب، ويهدف تصميمه الشبكي المفتوح جزئيًا إلى محاكاة شكل نبات اللوتس الفرعوني، الذي يُعد رمزًا بارزًا في الحضارة المصرية القديمة. تم بناء البرج بين عامي 1956 و1961 بتكلفة قدرها 6 مليون دولار.

يتوج البرج بمنصة مراقبة دائرية ومطعم دوار يوفر إطلالات رائعة على القاهرة الكبرى. يعتبر أفضل وقت لزيارة البرج هو عند غروب الشمس، حيث يمكنك التمتع بمشاهد بانورامية مذهلة. من هناك يمكنك رؤية أقصى شرق القاهرة ومنطقة المقطم، بينما إذا نظرت غربًا سترى الأهرامات. كما يمكنك الاستمتاع بمشاهدة نهر النيل بوضوح عبر التلسكوب الموجود في قمة البرج.

مقياس النيل :

مقياس النيل في جزيرة الروضة بالمنيل هو أقدم أثر إسلامي في القاهرة وما يزال سليمًا عمليًا حتى اليوم. تم بناء هذا المقياس في عام 861م، رغم وجود دلائل على استخدام مقاييس نيلية في نفس الموقع منذ العصر الفرعوني.

كان المقياس يُستخدم لقياس ارتفاع مياه نهر النيل وتحديد مستوى الفيضان السنوي. قبل بناء السد العالي في أسوان، كانت حياة المصريين تعتمد بشكل كبير على هذا الفيضان السنوي الذي يغمر وادي النيل. إذا ارتفع مستوى المياه إلى حوالي 8.6 متر، كان يُعتبر ذلك مؤشرًا على حصاد وفير، مما كان يساهم في الاحتفالات السنوية. أما إذا كانت المياه منخفضة، كان ذلك يُنذر بمجاعة.

تم بناء مقياس النيل لقياس التغيرات في مستوى المياه بدقة عالية، وكان يُستخدم لتنبؤ بالثروات الزراعية السنوية، وتحديد الضرائب وفقًا للمستوى الذي يبلغه النهر في أغسطس من كل عام. يتكون مقياس النيل من حفرة عميقة تحت مستوى النيل، متصلة بشبكة من الأنفاق على ثلاثة مستويات على الجانب الشرقي للنيل. عمود متدرج في أسفل المقياس يُظهر مستوى المياه، مما كان يُساعد في متابعة التغيرات السنوية في مستوى النهر.

متحف الفنانة المصرية الشهيرة أم كلثوم :

متحف أم كلثوم هو وجهة رائعة لمحبي موسيقى الشرق الأوسط والفن العربي، وهو مخصص لأشهر مطربة في تاريخ العالم العربي، أم كلثوم. يُعد المتحف بمثابة تكريم لهذه الفنانة الأسطورية التي لا تزال تُعتبر رمزًا للموسيقى العربية.

أم كلثوم، التي توفيت في عام 1975، تعتبر من أعظم المغنيات في التاريخ العربي، حيث استمرت شهرتها حتى اليوم. في متحف أم كلثوم، يتم عرض مجموعة واسعة من مقتنياتها الشخصية، مثل ملابسها وأغراضها الخاصة، بالإضافة إلى تسجيلات موسيقية نادرة وأغانيها الشهيرة. كما يتضمن المتحف وثائق تاريخية عن حياتها ومسيرتها الفنية، مما يمنح الزوار فرصة للتعرف على تفاصيل حياتها المهنية والشخصية.

تم تصميم المتحف بشكل مميز للغاية ليعكس روعة وجمال الفن الذي قدمته أم كلثوم، ويعد فرصة رائعة لكل من يرغب في فهم تأثيرها الكبير على الموسيقى العربية والثقافة بشكل عام.

مسجدي السلطان حسن والرفاعي :

مدرسة ومسجد السلطان حسن هما من أبرز المعالم المعمارية في القاهرة، ويعدان من روائع العمارة الإسلامية في العصر المملوكي. يقع المسجد في ظل قلعة صلاح الدين الأيوبي، ويتميز بضخامته وروعته. بُني المسجد بين عامي 1356 و1363 م بأمر من السلطان حسن، الذي تولى العرش في سن مبكرة، ولكنه اغتيل قبل أن يُكتمل بناء المسجد. يعتبر المسجد واحدًا من أضخم وأجمل المساجد في مصر بارتفاع جدرانه الذي يصل إلى 36 مترًا وارتفاع أعلى مئذنته إلى 68 مترًا، مما يجعله واحدًا من أكبر المعالم الإسلامية في القاهرة. يتميز المسجد بتصميمه الفريد وتفاصيله المعمارية الرائعة، حيث يعكس براعة فن العمارة المملوكية المبكرة.

بجوار مسجد السلطان حسن يقع مسجد الرفاعي، الذي بُني في فترة لاحقة، بين عامي 1869 و1912 بأمر من الأميرة خوشيار. هذا المسجد ليس فقط معلمًا معماريًا هامًا، بل هو أيضًا مكان دفن العديد من أفراد العائلة المالكة، بما في ذلك الملك فؤاد، والخديوي إسماعيل، والملك فاروق آخر ملوك مصر. كما يضم المسجد ضريح آخر شاه إيران، محمد رضا البهلوي. المسجد يتميز بالزخارف الجميلة والكتابات القرآنية المزخرفة على جدرانه، مما يعكس فخامة التصميم وثراء التقاليد الإسلامية في البناء والزخرفة.

تعتبر هذه المساجد والمعالم المحيطة بها بمثابة شاهدة على تاريخ مصر الإسلامي والتأثيرات العميقة للعمارة والفن في تلك الحقبة.

القاهرة في العصور الوسطى والإسلامية

(شارع المعز وما حوله) :

القاهرة الإسلامية، التي تأسست في عام 969 م على يد الأسرة الفاطمية، تعد واحدة من أبرز العواصم الإسلامية في تاريخ العالم. عندما احتلت الأسرة الفاطمية القاهرة، أصبحت المدينة مركزًا حضريًا وإمبراطوريًا مزدهرًا، مع مساجدها الكبيرة وأسواقها التقليدية ومبانيها التاريخية التي تعود لآلاف السنين.

من أبرز المعالم في القاهرة الإسلامية شارع المعز، الذي يعد من أقدم وأهم الشوارع في المدينة. كان الشارع في العصور الوسطى يمثل شريان الحياة للقاهرة، وكان مركزًا تجاريًا ودينيًا هامًا. سُمي الشارع على اسم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الذي أسس الدولة الفاطمية في مصر، وبدأ في تنفيذ العديد من مشروعات البناء التي ساعدت في تحويل القاهرة إلى مركز للثقافة والفكر.

أفضل طريقة لاستكشاف هذه المنطقة التاريخية هي السير على الأقدام، حيث يمكنك أن تأخذ جولة عبر الشوارع الضيقة والمباني العتيقة التي تجسد تاريخ المدينة العريق. ينصح بتخصيص حوالي 2-3 ساعات لاستكشاف الأماكن الرئيسية مثل المساجد الفاطمية القديمة، الأسواق التقليدية، والقصور التاريخية.

مدينة الموتى :

مدينة الموتى في القاهرة هي منطقة تاريخية شاسعة تمتد على قاعدة تلال المقطم، وتعد واحدة من أهم المقابر في العالم الإسلامي. تأسست هذه المقابر منذ القرن السابع الميلادي، واختارها الحكام منذ ذلك الحين لتكون مقابرهم، بعيدًا عن المدينة المزدحمة. المنطقة تضم العديد من المقابر والأضرحة التي تعود إلى مختلف الفترات التاريخية، بما في ذلك الفتوحات العربية، والفاطميين، والعباسيين، والأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين.

المقبرة الجنوبية: تضم ضريحين هامين، الأول هو الإمام الشافعي، الذي يعتبر من أعظم علماء الشريعة الإسلامية، حيث يعد ضريحه مكانًا مقدسًا للعديد من المسلمين. أما الضريح الثاني في هذه المنطقة، فهو محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، والذي شيد أسس الدولة المصرية الحديثة في القرن التاسع عشر.

المقبرة الشمالية: تضم ضريح الأشرف برسباي، أحد أبرز حكام المماليك، وضريح قايتباي، الذي كان من أشهر الحكام المماليك وأبنى العديد من المعالم المعمارية المميزة في القاهرة، مثل مسجد قايتباي.

مقابر أخرى: مثل مقبرة أسفل القلعة و مقبرة مقابل الفتوح و الفتح و ناصر، التي تضم أضرحة للعديد من الحكام والمماليك.

ما يميز مدينة الموتى هو التنوع التاريخي للقبور والمقابر في هذه المنطقة، بالإضافة إلى كونها مكانًا حيًا يسكنه العديد من الفقراء من سكان القاهرة الذين يعيشون في ظل هذه المقابر، مما يضيف إليها بعدًا اجتماعيًا. ورغم كونها مكانًا تاريخيًا غامضًا، فإنها تحتفظ بجو من السكون والاحترام لذكريات الشخصيات العظيمة التي دفنت فيها.

كنيسة الكهف ومدينة الزبالين :

كنيسة المغارة أو دير القديس سمعان يقع في تلال المقطم خلف قرية الزبالين (جامعي القمامة)، ويعتبر من أبرز المعالم المسيحية في القاهرة. الموقع نفسه يضفي عليه طابعًا فريدًا، حيث يتم الوصول إليه عبر طرق ضيقة ومتشعبة، ويشتهر بكنائسه المنحوتة في صخور الجبل، مما يعطيه طابعًا طبيعيًا ومميزًا.

ما يجب رؤيته في الدير:

  • دير القديس سمعان الدباغ: يقع في أقصى القرية ويتميز بكنيسة كهفية واسعة منحوتة بالكامل في قلب الجبل. هذا الدير يعتبر واحدًا من أكبر الكنائس في المنطقة ويتسع لحوالي ٢٠ ألف شخص، مما يجعله مكانًا مهماً للعبادة والاحتفالات.

 

  • المنحوتات الدينية: قام فنان بولندي بنحت مجموعة من الأيقونات الرائعة التي تنتشر عبر الجبال. تمثل هذه المنحوتات مشاهد من الكتاب المقدس، وتعتبر جزءًا أساسيًا من سحر هذا المكان الروحي والتاريخي.

 

  • القديس سمعان الدباغ: عاش القديس سمعان في أواخر القرن العاشر، وكان يعمل في حرفة الدباغة، وهي إحدى الحرف الشهيرة في القاهرة القديمة (بابل). وُلد في مصر في زمن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وكان للقديس سمعان دور كبير في معجزة نقل جبل المقطم عام ٩٧٩ م، وهي حادثة شهيرة في التاريخ القبطي.

 

  • الكنائس والمصليات الأخرى: يوجد في الدير العديد من الكنائس والمصليات المخبأة في الكهوف، مثل كنيسة القديس مرقس، كنيسة الأنبا أبرام، كنيسة الأنبا بولا وكنيسة القديس سمعان.

 

  • المرافق الاجتماعية والتعليمية: يعد الدير مركزًا هامًا للنشاط الاجتماعي في منطقة الزبالين، حيث يضم مركزًا تعليميًا مع روضة للأطفال، مدرسة للصم والبكم، بالإضافة إلى دورات محو الأمية والمهنية التي تخدم سكان المنطقة.

الكنيسة والدير لا يعدان مجرد معالم دينية، بل هما جزء من حياة مجتمع الزبالين المسيحي الذي يقدر عددهم بحوالي ٥٠ ألف نسمة، ويشكل الدير نقطة التقاء روحية واجتماعية لهم.

اسم المكان

معلومات مختصرة عن المكان

اسم المكان

معلومات مختصرة عن المكان

عندك اي اسئلة؟

اتصل بنا في اي وقت من 10ص إلي 6م

×