الصحراء الغربية
صحرا مصر الغربية هي واحدة من أفضل الوجهات لمحبي المغامرات والسفاري. بعيدًا عن ضوضاء المدن الكبرى مثل القاهرة، يمكن للزوار الانغماس في تجربة فريدة تتيح لهم التفاعل مع الطبيعة والعيش بأسلوب الحياة البدوية.
الرحلة تبدأ بركوب سيارات الدفع الرباعي (4×4) للتنقل بين الكثبان الرملية والواحات. هناك العديد من المدن التي يمكن زيارتها مثل الفيوم وسيوة، حيث تقدم كل مدينة مشهدًا مختلفًا وجوًا مميزًا. في هذه المناطق، ستتمتع بجمال السماء الصافية التي تتيح لك رؤية النجوم بوضوح، ما يجعل الليل في الصحراء تجربة ساحرة.
يمكنك أيضًا تجربة الحياة البدوية، من التخييم في الصحراء، إلى تذوق الطعام البدوي الذي يتم تحضيره بطرق تقليدية تحت الرمال. كما يمكنك الانطلاق في مغامرات التزلج على الرمال، وهي تجربة مميزة تجعل من الصحراء مكانًا رائعًا للمغامرة والهدوء في آن واحد.
رحلات السفاري الصحراوية :
رحلات السفاري في الصحراء الغربية توفر تجربة فريدة من نوعها بعيدًا عن الزحام والضوضاء في القاهرة ووادي النيل. الصحراء، على الرغم من تصويرها كبحار لا نهائية من الرمال، تحتوي أيضًا على مساحات شاسعة من الصخور التي تساهم في تشكيل المناظر الطبيعية المدهشة. إذا كنت تبحث عن مغامرة مشوقة، فإن هذه الرحلات تقدم لك الفرصة للهروب إلى السلام والهدوء في البيئات الصحراوية.
الفيوم، التي تعتبر الأقرب إلى القاهرة، هي واحدة من الوجهات المميزة حيث تجمع بين التاريخ الغني والمغامرات الصحراوية. في هذه المنطقة، ستتاح لك الفرصة لتجربة الإثارة أثناء القيادة على قمة الكثبان الرملية، أو الانزلاق عليها أو حتى ممارسة رياضة ركوب الأمواج الرملية، وهي الأنشطة التي تمنحك شعورًا قويًا بالأدرينالين.
كما توفر الرحلات الصحراوية فرصًا لاكتشاف الحياة البرية الأصلية والتفاعل مع السكان المحليين من البدو. يمكنك مشاهدة كيف يتأقلم البدو مع البيئة الصحراوية، واستكشاف أسلوب حياتهم البسيط أثناء الجلوس حول نار المخيم في المساء. سيكون لديك أيضًا فرصة للاستمتاع بأصفى سماء ليلية، وتذوق الشاي البدوي التقليدي، وتناول وجبات معدة ببطء تحت الرمال.
أما بالنسبة للتزلج على الرمال، فهو من الأنشطة الممتعة التي تحظى بشعبية كبيرة في رحلات السفاري. يشبه إلى حد كبير التزلج على الجليد ولكنه يتيح لك الشعور نفسه من الاندفاع والإثارة على الرمال الناعمة.
واحة بحرية :
الواحات البحرية هي واحدة من الوجهات الطبيعية المدهشة في الصحراء الغربية، تمتد على منخفض طوله 100 كيلومتر وعرضه 40 كيلومتر، محاطة بمنحدرات سوداء مرتفعة. المناظر الطبيعية هناك سريالية ومتغيرة، مع بساتين من النخيل والزيتون، وينابيع قديمة وآبار، مما يجعلها وجهة فريدة تستحق الزيارة. كانت الواحات البحرية في العصور القديمة مركزًا مهمًا للقوافل بين وادي النيل وليبيا، كما كانت معروفة بزراعة العنب وإنتاج النبيذ بالإضافة إلى استخراج المعادن.
اليوم، تعتبر الواحات البحرية نقطة انطلاق شهيرة لرحلات السفاري إلى الصحراء الغربية، وخاصة إلى الصحراء البيضاء والصحراء السوداء. فيما يلي بعض أبرز المعالم التي يمكن اكتشافها في المنطقة:
معبد الإسكندر: يُعتقد أن هذا المعبد هو الوحيد الذي بناه الإسكندر الأكبر، ورغم أن أطلاله قليلة الآن بسبب تأثير الصحراء، إلا أنه لا يزال يمثل جزءًا من تاريخ المنطقة.
متحف تراث الواحات البحرية: يعرض هذا المتحف مجموعة من المعروضات التي توثق حياة الناس في الواحة وعاداتهم وتقاليدهم.
مصليات عين المفتلة: هي جزء من مجموعة معابد بُنيت في عهد الفرعون أماسيس، وتتميز بنقوشها البارزة والمحافظة على حالتها الجيدة.
متحف المومياوات الذهبية: يحتوي على مجموعة مذهلة من المومياوات الرومانية التي تم اكتشافها في وادي المومياوات الذهبية، وتعد من أعظم الاكتشافات الأثرية في المنطقة.
قرية الباويطي: عاصمة الواحات البحرية، وتتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، مع بساتين النخيل ومنازل الطوب اللبن التقليدية. تحتوي القرية أيضًا على مقبرتين منحوتتين في الصخور ومحفوظتين جيدًا.
أطلال قلعة الحرب العالمية الثانية: تقع هذه القلعة على قمة الجبل الإنجليزي، وتعد موقعًا تاريخيًا حيث كانت تحت سيطرة البريطانيين. من أعلى القلعة، يمكنك الاستمتاع بإطلالة رائعة على الواحة، وخاصة عند غروب الشمس.
الواحات البحرية تقدم مزيجًا رائعًا من الطبيعة، التاريخ، والثقافة، مما يجعلها وجهة مثالية للمغامرة والاستكشاف.
واحة الفيوم :
اللي هتزوره في الفيوم بيعتمد على عدد الأيام اللي هتكون فيها في جولتك. تقدر تزورها ليوم واحد في جولة يومية، أو تقضي ليلة في الصحراء المحيطة، أو تقضي ليلة في فندق صديق للبيئة وتوزع زيارتك على يومين أو تلاتة. الفيوم من أقرب الواحات للقاهرة، على بُعد حوالي ساعتين بالعربية، وده بيخليها مكان سهل الوصول ليه لو كنت قاعد في القاهرة. فيها مناظر طبيعية جميلة وتكوينات جيولوجية زي البحيرات والكثبان الرملية والوديان والشلالات، وكمان نباتات وحيوانات متنوعة. المساحة بتاعتها 1114 كيلومتر مربع، وكانت جنة خصبة في العصور القديمة.
اللي ممكن تشوفه:
بحيرة قارون: تغطي 254 كيلومتر مربع، ومليانة طيور مهاجرة وساكنة.
قرى جميلة: فيها قرى ومحلات حرف وفنون، وكمان فيها أماكن تاريخية زي معبد الإسكندر.
متحف تراث الواحات البحرية: بيعرض حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم.
مقبرتين منحوتتين في الصخر: من الأسرة السادسة والعشرين.
قلعة الحرب العالمية الثانية: تطل على الواحة وتديك أحلى منظر خصوصًا عند الغروب.
الفيوم كانت مشهورة من زمان، وكان فيها أهرامات في عصر الدولة الوسطى. وفي العصر الحديث، كانت ملجأ للعائلة المالكة. فيها منطقتين محميتين: بحيرة قارون ومحمية وادي الريان. الفيوم بتضم حوالي 157 قرية و1565 قرية صغيرة، وسكانها أكتر من 3 مليون.
الفيوم كانت تعرف بأسماء مختلفة عبر العصور. اسمها الحديث جاي من كلمة قبطية تعني البحر أو البحيرة. المناخ فيها حار وجاف، ودرجة الحرارة في الشتاء بتتراوح بين 11 و17 درجة مئوية. الأحسن تزورها بالعربية الدفع الرباعي لأن الطريق غير مستوي وصعب شوية.
أفضل وقت للزيارة:
مراقبة الطيور: في فصل الشتاء.
المشي والتزلج على الرمال: من أكتوبر لمايو.
الاسترخاء بالقرب من البحيرات: طول السنة.
صيد الأسماك: من سبتمبر ليوليو.
التزلج على الرمال: طول السنة، وأشهر مكان هو قصور العرب.
ممكن تزور أماكن زي أنقاض دير أبو ليفة القديم، الطريق الفرعوني، الغابة المتحجرة، التكوينات الصخرية لوادي الفرس، وكمان بحيرة الفيوم ومعبد قصر الصاغة، وأطلال المدينة اليونانية القديمة. كمان، عجلات المياه في الفيوم من المعالم الفريدة، وهي عجلات خشبية كبيرة كانت تستخدم لري المنطقة من أكثر من 2000 سنة.
بحيرة قارون :
اكتشف مغامرة صحراوية حقيقية في بحيرة قارون، اللي بتعتبر وجهة مميزة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لناس من القاهرة اللي عايزين يسترخوا. حوالي البحيرة هتلاقي مقاهي وأجنحة للزفاف، وهي مش مكان سباحة شهير، لكنها معروفة بمناظرها الجميلة. تقدر كمان تأجر قارب تجديف وتستمتع بالهدوء والمكان. البحيرة بتستقبل آلاف الطيور المهاجرة في الشتاء، زي طيور النحام.
قبل الأسرة الثانية عشرة، كانت الفيوم كلها عبارة عن بحيرة قارون. الفراعنة كانوا حفروا قنوات لربط البحيرة بالنيل واستنزفوا جزء كبير منها عشان يستصلحوا الأراضي. على مر السنين، البحيرة استعادت جزء من عظمتها بفضل تحويل النيل لزيادة الأراضي الزراعية، وهي بتمتد دلوقتي لمسافة 42 كم. لكن بما إن البحيرة على عمق 45 متر تحت مستوى سطح البحر، المياه بتعاني من زيادة الملوحة. الحياة البرية اتكيفت مع الوضع وكونت نظام بيئي غني؛ فيها أنواع كتير من الطيور، وأكترها وضوحًا في الخريف زي مستعمرة طيور النحام، البلشون الرمادي، الملاعق، والبط.
وادي الريان :
وادي الريان هو المكان الوحيد في مصر اللي فيه شلالات، وده بيخليه منتجع صيفي مشهور للمصريين وجنة لمراقبي الطيور، بالإضافة لمكان ممتاز للمغامرات الصحراوية. في الوادي هتلاقي بحيرتين في وسط الصحراء، وهما بحيرات صناعية تم إنشاؤها من مياه الصرف الزراعي القادمة من واحة الفيوم. البحيرتين متصلين مع بعض بقناة وشلال.
المناظر في وادي الريان جميلة جدًا، الصحراء واسعة وفيها كثبان رملية ضخمة، وكمان فيها أنواع كتير من الطيور وحيوانات نادرة أو مهددة بالانقراض زي غزال دوركاس، ثعلب الرمال روبل، وثعلب الفنك. تقدر تستأجر قارب تجديف خشبي وتروح لمنتصف البحيرة، وبعدها ترجع للشلالات في رحلة بتاخد حوالي ساعة.
كمان وادي الريان هو مكان مهم لتربية الطيور المستوطنة والمهاجرة، فخلي بالك تجيب كاميرتك لتوثيق المشاهد الطبيعية. ومن فوق جبل المدورة في الوادي، هتحصل على منظر رائع على الوادي والبحيرات، مما يضيف لمسة سحرية على تجربتك هناك.
وادي الحيتان :
وادي الحيتان هو واحد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويعتبر مغامرة صحراوية فريدة بفضل الحفريات القديمة التي تعكس تطور الحياة على الأرض. وادي الحيتان يضم أكثر من 400 هيكل عظمي لحيوانات بحرية مفترسة، مثل البازيلوصور والدورودونتوس، والتي عمرها حوالي 40 مليون سنة. هذه الحفريات تُمثل مرحلة انتقالية هامة في تطور الثدييات من الحياة البرية إلى الحياة البحرية، حيث تُظهر الأرجل الأمامية والخلفية البدائية التي كانت لدى تلك الكائنات.
غير الحفريات، الوادي يحتوي على تكوينات صخرية غريبة تشكلت بفعل التآكل من الماء والهواء، مما ساهم في خلق أشكال وأنماط رائعة تزين المكان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن التخييم في وادي الحيتان، حيث يوجد مرافق مثل دورات المياه ومنطقة مخصصة للتخييم.
متحف وادي الحيتان يقدم شرحًا مفصلًا عن تاريخ المنطقة وتطور جيولوجيتها، مع عرض مجموعة رائعة من الحفريات. من أبرز معروضات المتحف هي هيكل حوت باسيلوصوروس إيزيس بطول 18 مترًا، الذي يعرض بشكل مذهل التطور الحيواني على مر العصور. كما يوجد أيضًا فيلم وثائقي قصير عن تاريخ الوادي وتغير المناخ.
إذا كنت من محبي المغامرات الصحراوية أو المهتمين بالتاريخ الطبيعي، وادي الحيتان هو مكان لا بد من زيارته.
قرية تونس :
قرية تونس الصغيرة (أو عزبة تونس) في واحة الفيوم هي واحدة من أروع الوجهات في مصر، تقع على تلة تطل على بحيرة قارون الكبيرة. تقدم القرية مناظر طبيعية رائعة وتعتبر واحدة من أجمل الأماكن في مصر، حيث تتمتع بإطلالة هادئة على حافة الصحراء المقابلة للبحيرة.
في الثمانينيات، انتقلت الفنانة السويسرية إيفلين بوريت وزوجها ميشيل باستوري إلى القرية وافتتحوا أول استوديو للفخار هناك. كانت إيفلين أول خزافة في القرية، وعلمت العديد من الأطفال المحليين حرفة الفخار. بعد ذلك، قام العديد من طلابها بفتح استوديوهات فخار خاصة بهم. منذ ذلك الحين، تطورت القرية لتصبح مركزًا للفنون، حيث بنى فنانين وصحفيين من القاهرة وأماكن أخرى بيوتًا من الطوب اللبن، وافتتحوا مركزًا للفنون، مما أضاف طابعًا فنيًا للقرية.
القرية تحتوي الآن على مدرسة، وأكثر من عشرة استوديوهات فخارية، بالإضافة إلى عدد من النزل البيئية الجميلة التي تعد قاعدة مثالية للرحلات في الفيوم.
مركز الفيوم للفنون هو مؤسسة غير ربحية أسسها الفنان المصري محمد عبلة في 2006. يهدف المركز إلى ربط الفنانين المحليين والدوليين، ويشمل مساحات استوديو واسعة، مكتبة فنية، مناطق معيشة، وغرف للطعام المشتركة لتعزيز التعاون بين الفنانين. يضم المركز أيضًا أول متحف كاريكاتير في الشرق الأوسط، الذي يعرض مجموعة من أعمال فنانين مشهورين مثل صاروخان وجورج البهجوري وأحمد طوفان.
كذلك، مهرجان الفخار السنوي في قرية تونس، الذي يقام كل خريف، يجذب فنانين فخاريين من مختلف أنحاء مصر والعالم، ويتيح للمشاركين فرصة لتعلم المزيد عن فن الفخار ومناقشة التحديات والفرص التي يواجهها الفخاريون المصريون.
قرية تونس هي وجهة رائعة لمحبي الفن والطبيعة، وتوفر تجربة غنية بالثقافة والتاريخ والابداع.
صامويل ديونز :
مغامرة صحراوية حقيقية في غرود صموئيل (أو كثبان صموئيل) هي واحدة من أبرز الوجهات للمغامرين في الصحراء الغربية بمصر، جزء من الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا. المنطقة تغطيها كثبان رملية ضخمة، مما يجعلها من أفضل الأماكن التي يمكن استكشافها في رحلات الطرق الوعرة على بعد مسافة قصيرة من القاهرة، مما يجعلها مثالية للرحلات اليومية.
تتمتع غرود صموئيل بجمال طبيعي فريد، وهي تمتد على حوالي 45 كم من الشمال إلى الجنوب، ويبلغ عرضها حوالي 10 كم في المتوسط. المنطقة مغطاة بالكامل بالكثبان الرملية، مع وجود بعض الصخور والهضاب الصغيرة هنا وهناك. الكثبان الرملية في هذا المكان مميزة لأنها تحتوي على نسبة قليلة جدًا من الطين، مما يجعلها فضفاضة وصعبة على المركبات ذات الدفع الرباعي.
المنطقة محاطة من الشمال بطريق وادي الريان، ومن الجنوب جبل عساس، ومن الشرق جبل القلمون ودير القديس صموئيل، ومن الغرب تحدها هضبة مناقير قبلي. تعد هذه المنطقة وجهة مثالية للمغامرين، علماء الطبيعة، والروحانيين الذين يبحثون عن التخييم في وسط صحراء هادئة، حيث تقدم تجربة استكشافية فريدة مع مناظر طبيعية ساحرة.
هذه الكثبان الرملية الكبيرة توفر تحديًا حقيقيًا للسائقين الباحثين عن مغامرة جديدة، حيث يمكنهم الاستمتاع بجولة عبر الصحراء واكتشاف المناظر الطبيعية البكر.
البحيرة السحرية :
مغامرة صحراوية حقيقية في غرود صموئيل (أو كثبان صموئيل) هي واحدة من أبرز الوجهات للمغامرين في الصحراء الغربية بمصر، جزء من الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا. المنطقة تغطيها كثبان رملية ضخمة، مما يجعلها من أفضل الأماكن التي يمكن استكشافها في رحلات الطرق الوعرة على بعد مسافة قصيرة من القاهرة، مما يجعلها مثالية للرحلات اليومية.
تتمتع غرود صموئيل بجمال طبيعي فريد، وهي تمتد على حوالي 45 كم من الشمال إلى الجنوب، ويبلغ عرضها حوالي 10 كم في المتوسط. المنطقة مغطاة بالكامل بالكثبان الرملية، مع وجود بعض الصخور والهضاب الصغيرة هنا وهناك. الكثبان الرملية في هذا المكان مميزة لأنها تحتوي على نسبة قليلة جدًا من الطين، مما يجعلها فضفاضة وصعبة على المركبات ذات الدفع الرباعي.
المنطقة محاطة من الشمال بطريق وادي الريان، ومن الجنوب جبل عساس، ومن الشرق جبل القلمون ودير القديس صموئيل، ومن الغرب تحدها هضبة مناقير قبلي. تعد هذه المنطقة وجهة مثالية للمغامرين، علماء الطبيعة، والروحانيين الذين يبحثون عن التخييم في وسط صحراء هادئة، حيث تقدم تجربة استكشافية فريدة مع مناظر طبيعية ساحرة.
هذه الكثبان الرملية الكبيرة توفر تحديًا حقيقيًا للسائقين الباحثين عن مغامرة جديدة، حيث يمكنهم الاستمتاع بجولة عبر الصحراء واكتشاف المناظر الطبيعية البكر.
كارانيس :
مغامرة صحراوية حقيقية في أطلال كارانيس القديمة في الفيوم، هي رحلة اكتشاف إلى واحدة من أكبر المدن اليونانية الرومانية التي بناها البطالمة في القرن الثالث قبل الميلاد. تقع المدينة على بعد 25 كم شمال مدينة الفيوم، وهي مكان رائع لاستكشاف التاريخ المصري القديم، بما في ذلك المعبد الكبير المخصص لآلهة التماسيح بنفيروس وبيتسوسوخوس، بالإضافة إلى المعالم الأخرى التي تمتاز بها المنطقة.
ما تبقى من مدينة كارانيس هو بقايا من معبدين كبيرين محفوظين جيدًا، المعبد الأكبر هو المخصص لآلهة التماسيح، والذي تم بناؤه في القرن الأول قبل الميلاد ويضم نقوشًا تعود لعهد الأباطرة الرومان مثل نيرون وكلوديوس وفسباسيان. كما تحتوي المدينة على برج حمام روماني وحوض استحمام مزين بلوحات جدارية مدهشة.
المنطقة تحتوي على بقايا جدران نصف مدفونة ومنهارة، مما يضفي على المكان أجواءً تاريخية غامضة تعكس عظمة الماضي.
يمكنك أيضًا زيارة المتحف الذي يقع بالقرب من الموقع، والذي كان في السابق منزل اللورد كرومر الميداني. يعرض المتحف مجموعة من القطع الأثرية الرائعة التي تتراوح بين العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية. يضم المتحف أيضًا أعمدة وبقايا تماثيل حجرية تم إنقاذها من كيمان فارس، مدينة التماسيح القديمة التي دمرها الزمن.
زيارة كارانيس تمنحك تجربة فريدة للاستمتاع بالموقع الأثري وسط الصحراء، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمحبي المغامرة والتاريخ.
قصر قارون :
مغامرة صحراوية حقيقية في أطلال كارانيس القديمة في الفيوم، هي رحلة اكتشاف إلى واحدة من أكبر المدن اليونانية الرومانية التي بناها البطالمة في القرن الثالث قبل الميلاد. تقع المدينة على بعد 25 كم شمال مدينة الفيوم، وهي مكان رائع لاستكشاف التاريخ المصري القديم، بما في ذلك المعبد الكبير المخصص لآلهة التماسيح بنفيروس وبيتسوسوخوس، بالإضافة إلى المعالم الأخرى التي تمتاز بها المنطقة.
ما تبقى من مدينة كارانيس هو بقايا من معبدين كبيرين محفوظين جيدًا، المعبد الأكبر هو المخصص لآلهة التماسيح، والذي تم بناؤه في القرن الأول قبل الميلاد ويضم نقوشًا تعود لعهد الأباطرة الرومان مثل نيرون وكلوديوس وفسباسيان. كما تحتوي المدينة على برج حمام روماني وحوض استحمام مزين بلوحات جدارية مدهشة.
المنطقة تحتوي على بقايا جدران نصف مدفونة ومنهارة، مما يضفي على المكان أجواءً تاريخية غامضة تعكس عظمة الماضي.
يمكنك أيضًا زيارة المتحف الذي يقع بالقرب من الموقع، والذي كان في السابق منزل اللورد كرومر الميداني. يعرض المتحف مجموعة من القطع الأثرية الرائعة التي تتراوح بين العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية. يضم المتحف أيضًا أعمدة وبقايا تماثيل حجرية تم إنقاذها من كيمان فارس، مدينة التماسيح القديمة التي دمرها الزمن.
زيارة كارانيس تمنحك تجربة فريدة للاستمتاع بالموقع الأثري وسط الصحراء، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمحبي المغامرة والتاريخ.
مدينة ماضي :
يقع موقع مدينة ماضي الأثري على تلة صغيرة في موقع استراتيجي يحرس المدخل الجنوبي الغربي للفيوم، على بعد حوالي 35 كم من المدينة.
أطلق المصريون القدماء على المدينة اسم “دجا”، وفي العصر اليوناني تم تحديدها باسم “نارموثيس”.
تذكر وثيقة عُثر عليها هنا من القرن التاسع الميلادي اسم “مدينة الماضي” للموقع.
يعتبر معبد الدولة الوسطى أحد أهم المعابد في منطقة الفيوم نظرًا لحالته المحفوظة بشكل معقول ووجود نقوش بارزة على بعض جدرانه وأعمدته.
تم تكريسه لثالوث سوبك (إله التمساح) ورينينوتيت (إلهة الحصاد على شكل ثعبان) وحورس من شديت.
خلال العصر اليوناني الروماني، تم تكريسه لإيزيس (ثيرمونيس) وسوكنوبايوس. تم بناء المعبد في الأصل في الأسرة الثانية عشرة على يد الملكين أمنمحات الثالث والرابع، وتم ترميمه خلال الأسرة التاسعة عشرة.
خلال العصر البطلمي، تم إجراء العديد من الإضافات على الجانبين الشمالي والجنوبي للمعبد. تتكون الغرف الداخلية للمعبد من الحجر الرملي الداكن وهي أقدم جزء من المعبد، وتعد نموذجًا نادرًا للبناء الضخم في المملكة الوسطى.
يؤدي رواق ذو أعمدة من ورق البردي إلى حرم به ثلاثة أضرحة.
كان الضريح الأوسط يضم ذات يوم تمثالًا كبيرًا لرينينوتيت، مع أمنمحات الثالث والرابع يقفان على جانبيه.
تضمن الامتداد البطلمي للمعبد الطريق الموكبي إلى الجنوب مع الأسود وأبو الهول على الطراز المصري واليوناني، والذي يمر عبر كشك ذو أعمدة يؤدي إلى الرواق الأقدم ذو العمودين.
ربما أضاف بطليموس التاسع سوتر الثاني ثلاثة أفنية، إلى جانب عناصر أخرى.
يحتوي المعبد على بعض النقوش البارزة والنقوش الهيروغليفية.
تم اكتشاف نصوص قبطية بالقرب من مدينة المعادي في سنة 1928م، ومن بينها كتاب المزامير المانوية الذي يتضمن مزامير توما.
دير عزب :
دير العزب، المعروف أيضًا باسم دير السيدة العذراء مريم، يقع على بعد 6 كم جنوب مدينة الفيوم.
يُعتبر من أهم الأديرة في الفيوم لأنه مدفن الأنبا إبرام، الأسقف المحبوب للفيوم والجيزة من عام 1882 إلى عام 1914.
تم بناء هذا الدير في القرن الثاني عشر على يد بطرس أسقف الفيوم.
لم يتبقَّ سوى القليل جدًا من المبنى الأصلي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر.
يحتوي الدير على خمس كنائس، ولكن هناك كنيستين رئيسيتين: كنيسة أبو سيفين، وهي كنيسة حديثة تحتوي على رفات شهداء الفيوم وشهداء آخرين.
أما كنيسة العذراء مريم، فتحتفظ ببعض أجزاء المبنى الأصلي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر.
كنيسة ابو سيفين :
الدير ده موجود في منطقة محمية وادي الريان، وهو مشهور بوجود الكهوف التي كانت تستخدم كحجرات للرهبان والكنائس.
كمان فيه عين طبيعية توفر المياه للرهبان وللمزرعة التابعة للدير.
الحياة الرهبانية في المنطقة بدأت من القرن الرابع الميلادي عندما عاش فيها القديس مقاريوس السكندري.
استمر الرهبان في الإقامة بالفيوم حتى القرن الخامس عشر، ثم تركوا المنطقة لمدة تقارب الخمس قرون.
دير العيون (دير القديس مقاريوس) :
الدير ده موجود في منطقة محمية وادي الريان، ويشتهر بوجود الكهوف التي كانت تُستخدم كحجرات للرهبان والكنائس.
كما يحتوي على عين طبيعية توفر المياه للرهبان ولمزرعة الدير.
بدأت الحياة الرهبانية في المنطقة منذ القرن الرابع الميلادي عندما عاش فيها القديس مقاريوس السكندري.
استمر الرهبان في الفيوم حتى القرن الخامس عشر، ثم تركوا المنطقة لمدة حوالي خمس قرون.
الغابة المتحجرة :
أكبر غابة متحجرة في العالم موجودة شمال بحيرة قارون في جبل القطراني، وهي موطن لأشجار طولها يصل إلى 40 مترًا، وظلت متحجرة لآلاف السنين.
الغابة المتحجرة هي بقايا غابة نمت منذ حوالي 35 مليون سنة.
الأشجار متحجرة تمامًا، حتى أدق تفاصيلها، وفيها أيضًا نباتات المستنقعات والسراخس المائية.
هذا النوع من الأخشاب المتحجرة يمكن العثور عليه في جميع القارات ما عدا القارة القطبية الجنوبية.
توجد مواقع مشهورة للأخشاب المتحجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، الأرجنتين، البرازيل، الصين، إندونيسيا، المملكة المتحدة، نيوزيلندا، أستراليا، وأوكرانيا.
الغابة المتحجرة الآن أصبحت موقعًا لمتحف جبل القطراني المفتوح.
المتحف تم بناؤه في 2018 لعرض القطع الأثرية الجيولوجية التي تعود لملايين السنين والتي تم العثور عليها في صحراء الفيوم، مثل الأشجار المتحجرة، الحيتان المتحجرة، الأفيال، الفيوميا، الباليوماستودون، الأرسينثيريوم، التماسيح، الثعابين، والعديد من الحفريات المحفوظة جيدًا.
المتحف تم بناؤه في أوائل 2018 ومن المتوقع أن يُفتتح قريبًا.
المتحف يعرض حفريات لكائنات بحرية
أهرامات هوارة :
الهرم ده بناه الملك أمنمحات الثالث (1843-1797 قبل الميلاد).
ورغم إن هرم هوارة كان مغطى في الأصل بطبقة من الحجر الجيري الأبيض، إلا إنه للأسف لب الهرم اللي معمول من الطوب اللبن مبقاش منه غير القليل، وحتى المعبد المشهور تم استخراج حجارته من المحاجر، لكنه لسه ليه حضور مثير للإعجاب.
هيرودوت وصف المعبد ده من أكتر من 2000 سنة، لما كان طوله 300 متر وعرضه 250 متر (985 قدم طول و820 قدم عرض)، وقال إنه متاهة مكونة من 3000 غرفة تفوقت حتى على أهرامات الجيزة.
الجزء الداخلي من الهرم، اللي دلوقتي مقفول قدام الزوار، كشف عن تطورات تقنية كتير: الممرات كانت مسدودة بسلسلة من البوابات الحجرية الضخمة؛ وحجرة الدفن كانت منحوتة من قطعة واحدة من الكوارتزيت؛ والحجرة كانت مقفولة بجهاز مبتكر بيستخدم الرمل عشان يخفض كتلة السقف في مكانها.
هرم اللاهون :
على بعد حوالي 10 كيلومتر جنوب شرق هوارة توجد أطلال الهرم المصنوع من الطوب اللبن، والذي بناه الفرعون سيزوستريس الثاني (1880-1874 قبل الميلاد)، على نتوء صخري قائم.
لصوص المقابر القدامى نهبوا الصخور والكنوز التي كانت فيه، ما عدا الكوبرا المصنوعة من الذهب الخالص التي معروضة الآن في متحف القاهرة.
دير أبو ليفة :
دير أبو ليفة محفور في الجبل.
النقوش تكشف أن تاريخه يرجع لسنة 686 م، وممكن يكون أسسه القديس بانوخيوس.
الدير كان شغال من القرن السابع للقرن التاسع، وكان ملاذًا للمسيحيين الهاربين من الاضطهاد.
مباشرة خلف معبد قصر الصاغة، يمكن رؤية سلسلة من الكهوف الصغيرة التي صنعها الإنسان، والتي ربما كانت تستخدم للتأمل على واجهة الجرف للأجزاء العلوية من دير أبو ليفة المكون من الحجر الرملي العملاق.
الدير بدائي جدًا، مدخله محفور في الجبل ومكون من كهوف صغيرة منحوتة في جوانب الجرف، وهي صعبة الوصول إليها.
الدير هذا ليس مأهولًا بالسكان، ولكنه يُعد أفضل مثال يوضح شكل الأديرة القديمة قبل أن تتطور للمظهر الحديث.
قرية نزلة :
موقعها على فرع من بحر يوسف الذي يمر عبر طبقة طينية عميقة في الجزء الغربي من الفيوم، والطين هذا يُستخدم في صنع الفخار يدويًا.
خزافو نزلة يستخدمون تقنية خاصة جدًا لصنع وعاء كروي يعتمد على مزيج من الدولاب والمطرقة والسندان؛ الشغل يتم بطرق قديمة جدًا وتقليدية لإنتاج الفخار، وهذه الطرق لم تتغير كثيرًا منذ أيام الفراعنة.
في العشرين ورشة، هناك حفرة – مثل مجرفة نصف كروية في الأرض. القش والطين يُخلطان معًا وأحيانًا مع الرماد. المادة توضع في الحفرة، ثم يتم دقها وتدويرها في نفس الوقت لصنع كرات كبيرة.
الأواني الكبيرة تُترك لتجف قليلًا، ثم يتم الانتهاء منها على الدولاب.
حواف الأواني المستديرة الكبيرة فقط هي التي تُصنع على دولاب الرمي. هذه الأواني ليست نتيجة للتدوير الميكانيكي، بل نتيجة للتدوير الذي يقوم به الجسم وإيقاعه والثقب الذي يحدث في الأرض.
أواني النازلة هي نماذج أولية وتعتبر جزءًا من التاريخ. وهنا التاريخ يأتي جنب الأواني، على مسار مختلف ولكنه موازي.
عند حرق أواني النازلة، يتم حرقها على درجات حرارة منخفضة نسبيًا، واستخدام القش المخلوط بالطين يقلل من قوتها.
كانت هذه الأواني تُستخدم في المطبخ لحمل وتخزين الماء واللبن، ولأغذية الحيوانات، ولعدة أغراض أخرى. لكن فائدتها أصبحت أقل وأقل ولم يعد لها مستقبل كبير.
الآن هناك حاجة لمساعدة الخزافين في تطوير الأواني كأشكال، لا كأشياء يجب أن تكون لها قيمة نفعية.
الخزافون ودودون ويمكنهم إظهار حيل المهنة.
الطريق القديم المعبد :
الطريق الذي يصل إلى معبد قصر الصاغة حتى محاجر البازلت القديمة في ودان الفرس يمر عبر طريق قديم يُقال إنه أقدم طريق ممهد في العالم.
هذا الطريق وتاريخ نشاط المحاجر يعود إلى عصر الدولة القديمة، وربما يعود أيضًا إلى العصر الحجري الحديث؛ وفي ودان الفرس يمكن رؤية الطريق بالكامل على السطح.
الطريق الرئيسي يمتد على طول سفح منحدر جبل القطراني، تحت المحجر، ويوجد به فروع قصيرة متصلة به من أماكن مختلفة من المحجر.
عرض الرصيف حوالي 2 متر.
الطريق مصنوع من صف واحد من قطع غير منتظمة من أي حجر كان في متناول اليد: البازلت والحجر الرملي القريب من المحجر، والحجر الرملي والحجر الجيري والخشب السليكوني في أماكن أخرى.
طول الطريق بالكامل مع فروعه حوالي 12 كيلومترًا، والعشرة كيلومترات الأخيرة تتبع مسارًا مستقيمًا تقريبًا وتهبط في معظمه من ودان الفرس إلى وجهته النهائية على شاطئ بحيرة قديمة اختفت الآن.
الطريق القديم مرتفع جزئيًا عن الصحراء بسبب التآكل النسبي الناتج عن الرياح، والذي يُقدّر بنحو 3 سم كل قرن.
مقلع البازلت في ودان الفرس :
يوجد محجر كبير من البازلت الأسود على الحافة الشمالية لجبل القطراني، بالقرب من التلتين البارزتين المسمى “ودان الفرس”.
كان هذا المحجر في الماضي مقلعًا معروفًا باعتباره مصدر البازلت المستخدم في معابد الأهرامات خلال الدولة القديمة.
الموقع يقع على ارتفاع حوالي 340 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
كان البازلت يُحمَل على زلاجات ثم يُسحب تحت المنحدر حتى يصل إلى القوارب التي كانت تنتظر عند رصيف قصر الصاغة.
الطريق المؤدي إلى المحجر كان مصنوعًا من حجر البازلت والخشب المتحجر في فترة الدولة القديمة.
هذا الطريق يبدأ من قصر الصاغة، ثم يتجه شمالًا، ويصعد المنحدر وهو يعبر السهل، ويصل مباشرة إلى ودان الفرس على بعد 8 كيلومترات.
بعد ذلك، يلتف حول المنحدر الثاني لجبل القطراني.
الأجزاء الغربية والشرقية من المحجر مفصولة بمسافة 0.5 كم، ويحتوي كل جزء على مقعد محفور في الأعلى وعلى طول حافة منحدر جبل القطراني.
كان البازلت يُكسر بشكل طبيعي عن طريق الكسور العرضية بمسافات مماثلة لأحجام كتل البازلت في المعابد الهرمية.
عند عزل الكتل، كانوا يستخدمون رافعات خشبية وحبال لتحريكها على طول أقصر طريق بري (66 كم) وصولًا إلى وادي النيل عبر الطريق المعبد القديم.
من الصعب التمييز بين محاجر ودان الفرس، ولكن عند “رؤيتها” لأول مرة، تعطيك نظرة ثاقبة رائعة على كيفية استخراج الأحجار في المملكة القديمة.
يوجد أربع أرضيات لمعبد هرمي مصنوعة من البازلت، وخمس محاجر فردية.
يمكن تفسير هذا التناقض بالبازلت المستخرج من المحجر الخامس الذي لم يصل إلى حقول الأهرامات بحلول نهاية المملكة القديمة المضطربة.
نظرًا لأن البازلت تم استخراجه، لا تزال مئات الكتل موجودة في مكان تخزين محدد بجانب المحاجر ومنطقة الميناء قرب بحيرة الفيوم الجافة تقريبًا الآن (بحيرة قارون الحالية).
المحاجر ومنطقة التخزين والميناء مترابطة معًا بقطعة أثرية غير عادية جدًا: طريق ممهد بطول 12 كم – يُعتبر أقدم طريق ممهد في العالم.
كان البازلت يُنقل برًا إلى بحيرة الفيوم القديمة، ومن هناك عبر الممرات المائية إلى حقول الأهرامات في الجيزة وأبو صير وسقارة.
لذلك، من غير المستغرب أن يكون ودان الفرس مشهدًا فريدًا و”قابلًا للقراءة” للمحاجر.
للأسف، لا يزال المحجر قيد الاستخدام حتى اليوم.
معبد قصر الصاغة :
يمكن الوصول إلى الموقع عبر مسار من كوم أوشيم، الذي يبعد حوالي 25 كم عن الطريق الرئيسي.
فوق الشاطئ الشمالي لبركة قارون، في منطقة مهجورة وغير مضيافة حاليًا، عند سفح منحدر الصحراء تجاه جبل القطراني، يوجد معبد صغير غير منقوش يُعرف محليًا باسم “قصر الصاغة”.
في العصور القديمة البعيدة، كان هناك غابة على المنحدر شمال الموقع – لا تزال بقايا متحجرة تُرى هناك، ويعتقد أن بركة قارون (بحيرة قارون القديمة) كانت تمتد حتى شاطئها الشمالي القريب من المعبد عندما كانت البحيرة أكبر بكثير.
قصر الصاغة يقع على منصة مستوية على جانب المنحدر، وقد تم نشره لأول مرة من قبل شفاينفورث في عام 1892، وزاره بعد ذلك بيتري.
تاريخ المعبد هذا ما زال موضع نقاش بين العلماء، لكن خطته تشير إلى أن الهيكل تم بناؤه في عصر الدولة الوسطى.
مع ذلك، فهم المستكشفون الأوائل تصميمه على أنه على طراز مباني المملكة القديمة.
تم بناء المعبد من كتل حجرية بأحجام مختلفة، متناسبة مع بعضها البعض بدون استخدام ملاط، وبوصلات زوايا مائلة.
المعبد لم يكن مكتملًا، وباقي الجدران كانت خالية من الزخرفة.
الجزء الداخلي يحتوي على سبع غرف صغيرة أو أضرحة، بالإضافة إلى قاعة للقرابين.
يوجد أيضًا “غرفة عمياء” مغلقة تمامًا، ويبدو أنه لا يوجد مدخل لها.
وعلى السهل المسطح جنوب قصر الصاغة، توجد بعض مواقع لقرى ما قبل التاريخ، حيث كان سكانها يعيشون على الصيد والزراعة وصيد الأسماك.
تم العثور مؤخرًا على مقابر تحتوي على أدلة على ممارسة عبادة مصرية قديمة.
آثار مدينة دمية السباع القديمة :
مدينة يونانية رومانية (332 ق.م-323 م) أسسها بطليموس الثاني في القرن الثالث قبل الميلاد على موقع كان يحتوي على بقايا مساكن من العصر الحجري الحديث.
في العصر البطلمي، كانت المدينة تقع على شاطئ بحيرة قارون (بحيرة قارون الحالية)، وكانت بداية طرق القوافل التي تمر عبر جبل القطراني والصحراء الغربية وصولًا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم إلى اليونان وروما.
كانت المدينة ميناء، وارتفاعها حاليًا 65 مترًا، وتبعد حوالي 2.5 كيلومتر عن حافة المياه.
كانت المدينة شبه حدودية، وفضلت مأهولة بالسكان لمدة ستة قرون حتى تخلى عنها السكان بحلول منتصف القرن الثالث.
الآثار تغطي مساحة حوالي 125 فدانًا/ 0.5 كيلومتر مربع، وتشمل معبدين ومنازل على طول شارع الأسود، وغرف تحت الأرض، وشوارع، وجدران بارتفاع 10 أمتار، ومقبرة رومانية تقع على بعد 900 ياردة جنوب غرب المدينة، بالإضافة إلى حقول زراعية بينها قنوات ري طويلة.
كانت البضائع من الفيوم تُنقل عبر البحيرة بالقوارب، ثم تُفرغ عند أرصفة دمية، أو تُخزن، أو تُنقل على طول شارع الأسود (طوله 370 مترًا).
بعد ذلك، تمر البضائع عبر بقايا المنازل المحفوظة جيدًا وصولًا إلى منصة تحتوي على أنقاض معبد كبير من العصر البطلمي مخصص لسكنوبيوس.
تمر القوافل عبر تقييمات جمركية، ثم يُعاد تحميل البضائع على الحيوانات للسير عبر القوافل الصحراوية.
القوافل كانت تتحرك شمالًا عبر جبل القطراني ويمكن عبر وادي النطرون، وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط ثم إلى روما.
الآن يمكن رؤية بقايا الطريق الذي يربط المعبد بأرصفة البحيرة التي تنتهي على بعد كيلومتر واحد جنوب الآثار عند الرصيف.
الرصيف يحتوي على رصيفين من الحجر الجيري ودرجات تؤدي إلى الجنوب، ومن المفترض أنها كانت تصل إلى حافة المياه.
يوجد أيضًا مدينة يونانية رومانية تُسمى باليونانية “Soknopaiou Nesos” وتعني “جزيرة التمساح”، وتبعد حوالي 8 كيلومترات جنوب قصر الصاغة.
الموقع الحالي معروف باسم “ديميه السيبة” (ديميه الأسود).
يُعتقد أن المدينة بُنيت في العصر البطلمي على أساس مستوطنة قديمة.
بقايا الهياكل المعقدة التي تُشاهد فوق سهل الصحراء وصفها لأول مرة علماء الآثار جيوفاني باتيستا بيلزوني وكارل ليبسيوس.
القطع الأثرية التي تم العثور عليها أثناء الحفريات مخزنة في المتحف المصري للآثار في القاهرة.
مجمع “جزيرة التمساح” يمتد من الشمال إلى الجنوب، ويغطي مساحة حوالي 640 متر طولًا و320 متر عرضًا.
المعبد، الذي يعد الهدف الرئيسي للمجمع، يقع في الجزء الجنوبي من “الجزيرة” ويغطي مساحة حوالي 9000 متر مربع.
المنطقة كلها محاطة بجدران من الطوب الأبيض.
بقايا جدران المعبد، بالإضافة إلى الأرضيات الداخلية للمعبد، مصنوعة من كتل الحجر الرملي.
هناك طريق مرصوف بكتل الحجر الجيري يبدأ من المدخل الجنوبي لمجمع المعبد ويمتد إلى بحيرة موريس.
طوله 400 متر وعرضه حوالي 8 أمتار.
يمكن رؤية جدران الطوب اللبن للمدينة من مسافة بعيدة، ولا تزال ترتفع حوالي 10 أمتار، والموقع مغطى بالحطام وشظايا الفخار التي تغطي كامل مساحة منطقة المعبد.
جبل المدورة :
التلال المستديرة (جبل المدورة) القريبة من البحيرة هي مكان مثالي للتزلج على الرمال.
المكان ده ممتاز للاسترخاء والتفكير في الحياة واكتشاف مغامرات الصحراء الأصيلة.
المنطقة دي كمان محمية لوادي الحيتان.
وفيه خيار تاني للمشي لمسافات طويلة بيوفر إطلالة على بحيرة ماجيك، ومكان رائع للتخييم والتمتع بالنجوم.
جبل القطراني :
جبل القطراني هو جبل من الحجر الرملي بارتفاع 350 مترًا ويعتبر معلم رئيسي في الفيوم.
المنطقة دي مليانة حفريات بتحكي قصة تطور الثدييات والرئيسيات من عصر الإيوسين، زي الفيلة وأفراس النهر والقرود والليمورويد، وكمان بعض الثدييات المنقرضة والنباتات الأحفورية.
جبل القطراني يحتوي على أغنى معروضات الثدييات من العصر الباليوجيني في مصر، ويمكن كمان في كل أفريقيا والعالم العربي.
المجتمع الحيواني في جبل القطراني مميز لأنه فيه خليط من مجموعات محلية انقرضت أو انخفضت بشكل كبير، وفيه كمان مجموعات هاجرت من أوراسيا.
المكان ده بيوضح هجرة الحيوانات من أفريقيا إلى أستراليا وآسيا.
الحفريات اللي اكتُشفت في موقع JQ في مصر بتثبت إن جنس Varanus نشأ في أفريقيا قبل ما ينتشر لباقي العالم.
كمان، الرواسب من العصر الأوليجوسيني في موقع JQ بتوثق أقدم أنواع الطيور من أفريقيا، والطيور دي تشبه الطيور الاستوائية الإفريقية الحديثة.
موقع جبل القطراني هو الوحيد اللي فيه فترتين رئيسيتين من العصر الباليوجيني: أواخر الإيوسيني وأوائل الأوليجوسيني.
الصخور من الفترتين دول مليانة حفريات.
الموقع ده فيه أحافير متنوعة، مع مجموعة كبيرة من الهياكل العظمية للأسنان والعظام، و12 رتبة من الثدييات المشيمية.
من أهم المعروضات:
أرسينويثيريوم: حيوان ضخم كان طوله 3 متر وارتفاعه 1.8 متر عند الكتف. كان عنده قرون ضخمة فوق الأنف، وكان يستخدمها للتنافس في التزاوج. كان يعيش في مجموعات صغيرة ويفضل الأكل من الفاكهة والأوراق. تم اكتشافه شمال بحيرة قارون في 1902.
Aegyptopithecus: قرد من العصر الإيوسين كان يعيش على الأشجار في غابة مستنقعية. وزنه كان حوالي 6 كيلوغرامات، وكان يأكل الفاكهة. القرد ده يعتبر قريب لأسلاف قرود العالم القديم والبشر والقردة. اكتشفه Elwyn Simons في 1965 من تكوين جبل القطراني.
واحة سيوة :
واحة سيوة تقع على حافة الصحراء الغربية، جنب الحدود مع ليبيا ومنخفض القطارة وبحر الرمال الأعظم.
رغم حجمها الكبير (82 كيلومتر في 28 كيلومتر)، إلا إن فيها حوالي 2000 فدان مزروعة وسكانها حوالي 33,000 نسمة.
الرحلة الطويلة من القاهرة أو الإسكندرية تستحق العناء لأن سيوة بتقدم بيئة وثقافة مختلفة تمامًا والكثير من المواقع الأثرية.
سيوة عبارة عن واحة زراعية مليانة بحدائق النخيل وأشجار الزيتون. التمور والزيتون وزيت الزيتون ومياه الينابيع والملح هما المنتجات الرئيسية هناك.
الواحة فيها مئات برك مياه الينابيع، سواء الباردة أو الساخنة، بعضها مفتوح للسباحة وبعضها خاص لعائلات سيوة لري حدائقهم.
كمان فيها بحيرات مالحة كبيرة يستمتع الناس فيها بغروب الشمس وركوب القوارب. نتيجة لاستخراج الملح، في برك ملح صغيرة ملونة ممكن تطفو فيها، بس لازم تتجنب الحلاقة أو الدخول في البرك بجروح عشان الملح ممكن يلسع.
أفضل تجربة في سيوة هي رحلة سفاري صحراوية إلى الكثبان الرملية والمساحات المفتوحة، مع تشكيلات صخرية مثيرة وغروب شمس رائع ونجوم في الليل.
من المواقع القديمة المهمة معبد أوراكل في أغورمي، ومعبد أم عبيدة، وعين جوبا (اللي معروفة باسم حمام كليوباترا)، ومقابر جبل الموتى.
معظم سكان سيوة من الأمازيغ، وثقافتهم ولغتهم السيوية مختلفة عن باقي مصر بسبب عزلتهم لعدة قرون. لو حابب تعرف أكثر عن الثقافة، زور متحف منزل سيوة.
سيوة كانت مأهولة من الألفية العاشرة قبل الميلاد، وبتاريخها كانت جزء من ليبيا القديمة، لكن أول ارتباط بمصر القديمة كان في الأسرة السادسة والعشرين.
من أهم الأماكن في سيوة شالي، القلعة القديمة اللي ترجع لأكثر من 600 سنة، بُنيت على صخر طبيعي ومصنوعة من المنديل وجذوع النخيل.
بعد سيل الأمطار في 1926، القلعة تضررت كتير، لكن في السنوات الأخيرة حصل تجديد كبير وفتحوا مناطق جديدة للاستمتاع بالمناظر.
جبل الدخرور كمان بيقدم مناظر خلابة، خصوصًا مع الواحة الخضراء وبحيرة الزيتون المالحة.
جبل الموتى هو تل مليء بالمقابر الصخرية، والمقابر فيها نقوش جميلة. مقبرة التمساح مشهورة بنقوشها ورسوماتها.
معبد أوراكل في أغورمي، اللي بُني بين 663 و525 قبل الميلاد، كان معروف بسبب زيارة الإسكندر الأكبر في 332 قبل الميلاد.
متحف منزل سيوة فيه عرض جميل للملابس التقليدية والمجوهرات والحرف اليدوية، بما فيها ملابس الزفاف المزخرفة.
منبع فطناس قرب حافة البحيرة هو مكان رائع لمشاهدة غروب الشمس.
عين جوبا، أو حمام كليوباترا، هي بركة كبيرة مياهها نظيفة وموقعها جميل. فيها يمكن السباحة، ولكن يُفضل أن يرتدي الرجال والنساء ملابس محتشمة.
بئر واحد هو بركة مياه ساخنة بجوار بحيرة مياه عذبة، ومشاهدته مع غروب الشمس تجربة رائعة.
واحة قارة (غارا) :
واحة قارة، أو قارة أم الصغير، هي قرية تقع في نقطة انحدار الصحراء المصرية نحو منخفض القطارة، وهي واحدة من الواحات المأهولة في مصر.
تبلغ مساحة الواحة حوالي 18,000 كم²، وطولها 16 كم وعرضها 8 كم، ويبلغ ارتفاعها 133 متر تحت مستوى سطح البحر. ورغم صغر حجمها مقارنة بالواحات الأخرى، إلا أن قارة تعتبر من أكثر الواحات عزلة في مصر، حيث يقطنها حوالي 360 شخصًا فقط.
تُعتبر قارة واحدة من المدن الحصينة القليلة التي لا تزال تحتفظ بطابعها التقليدي، حيث تتميز بمنازلها المبنية من الطوب اللبن والمبنية على نتوء طبيعي. القرية تتمتع بتاريخ طويل، وكانت في الماضي معسكرًا للإسكندر الأكبر أثناء رحلته من سيوة إلى ممفيس، كما كانت مأوى للسنوسيين وجيش المحور.
القرية تتسم بالبساطة، وتعيش في بيئة قاسية، حيث يعاني أهلها من صعوبة في زراعة المحاصيل. ومع ذلك، يعتمد السكان بشكل أساسي على زراعة الزيتون والتمر كمصدرين رئيسيين للدخل، بالإضافة إلى بعض الخضروات. خلف الواحة، يظهر جبل قرن اللبن، وهو جبل أبيض ذو قمم بارزة، وهو أحد المعالم الطبيعية المميزة في المنطقة.
رغم صعوبة الحياة، تحتفظ قارة بالضيافة البدوية التقليدية، حيث يتم استقبال الزوار بالشاي التقليدي، وتُتاح لهم جولة في الواحة للتعرف على طريقة الحياة المحلية. في قاعة اجتماعات القرية، تُناقش شؤون القبيلة بشكل جماعي، مما يعكس الروح المجتمعية القوية التي يتميز بها أهل قارة.
واحة الفرافرة :
واحة الفرافرة هي واحدة من أكثر الواحات عزلة في الصحراء الغربية، وتُعتبر منخفضًا خصبًا على شكل مثلث، تقع شمال غرب واحة الداخلة بين الداخلة والبحرية، ويحدها من الغرب بحر الرمال الأعظم. تبلغ مساحتها حوالي 3010 كيلومتر مربع، وهي أبعد الواحات عن باقي المناطق المأهولة في الصحراء الغربية. عدد سكانها حوالي 5000 شخص، وتشتهر بالينابيع الحرارية وبالصحراء السوداء القريبة منها.
تاريخ الفرافرة القديم يظل غامضًا إلى حد كبير، حيث رغم ذكرها في بعض المصادر الأدبية، إلا أنه لم يتم العثور على آثار فرعونية فيها. القرية مبنية من الطوب اللبن ويعيش فيها أساسًا البدو، الذين تتمثل ثقافتهم في استخدام أبواب خشبية بأقفال قديمة وتزيين البيوت باللون الأزرق لطرد العين الشريرة. بعض البيوت الأخرى مزينة برسومات لمناظر طبيعية وطيور وحيوانات، مما يضيف طابعًا فنيًا محليًا للقرية.
في السنوات الأخيرة، حاولت الحكومة تنمية المنطقة عن طريق زراعة محاصيل مثل الزيتون والتمر والمشمش والجوافة والتين والبرتقال، رغم الصعوبات البيئية.
أبرز معالم الفرافرة هو “القصر المدمر” المبني من الطوب اللبن، الذي يُعتبر من أهم المعالم التاريخية في المنطقة. كان القصر يُستخدم كمأوى وحماية في العصور القديمة، ويعتقد أن هذا الموقع كان مكانًا لمبنى روماني تم توسيعه في العصور الوسطى. بجانب القصر يوجد بئر صغير كان يتم استخدامه للحصول على الماء في فترات الحصار. ورغم تدهور حالته بسبب الأمطار في الخمسينات، لا يزال القصر مأهول جزئيًا.
من المعالم الأخرى في الفرافرة مقابر قديمة، بعضها منحوتة في الصخور وبدون زخارف، وتوجد أيضًا مقابر صخرية استخدمها النساك المسيحيون الأوائل، الذين تركوا رسومات وصلبان على الجدران. داخل القلعة، يوجد تل صغير يتيح للزوار إطلالة رائعة على المنازل القديمة والحدائق الخضراء.
إذا كنت في الفرافرة صباح يوم الخميس، يمكنك زيارة السوق المحلي حيث يبيع السكان المحليون الفاكهة والخضروات، وهو سوق تديره النساء بشكل رئيسي. كما أن بساتين النخيل خلف القرية توفر مناظر جميلة قبل غروب الشمس.
متحف بدر عبد المغني هو متحف فني يبرز الثقافة والتاريخ المحلي للواحة، ويضم أعمالًا فنية من منحوتات ولوحات تعكس الحياة الريفية والفنون السريالية.
عين بيشاي الروماني هي إحدى المعالم الطبيعية في الفرافرة، حيث ينبع الماء من تلة على الحافة الشمالية الغربية للمدينة ويغذي بستانًا من أشجار النخيل والزيتون والحمضيات. كما توجد في الفرافرة العديد من الآبار الطبيعية، مثل بئر ستة الشهير الذي ينبع منه مياه ساخنة كبريتية.
في المنطقة أيضًا توجد الصحراء البيضاء الجديدة التي كانت محظورة لوقت طويل بسبب عين دلة، وهي آخر حفرة مائية قبل بحر الرمال الأعظم. تستخدم هذه المنطقة من قبل الجنود والمستكشفين والمهربين، وتوفر المياه العذبة للجنود.
واحة الداخلة :
الداخلة هي واحدة من أروع الواحات في مصر، تتمتع بتربة خصبة ومياه وفيرة، وقد كانت عاصمة الواحات القديمة في العصر الفرعوني.
تقع في منخفض جغرافي يحده من الشمال منحدر كبير، ومن الشرق ممتد للمنخفض الخارجة، ومن الغرب الكثبان الرملية التي تشكل بداية بحر الرمال الأعظم.
مساحة الداخلة حوالي 2000 كيلومتر مربع، وتستوعب حوالي 75000 شخص في 14 مستوطنة.
الداخلة غنية بمصادر المياه التي جعلتها مركزًا للزراعة، حيث يُزرع حوالي 45% من أراضيها.
كما أن منطقة الداخلة تعد واحدة من المناطق الأكثر خصوبة في الصحراء الغربية، ويعيش فيها المزارعون والبدو الذين يجذبهم العيش في عزلة مع مياه وفيرة تساعد في الزراعة.
الحقول مليئة بأشجار التوت والنخيل والتين والحمضيات، بالإضافة إلى وجود عجلات مائية جديدة تعمل بواسطة الجاموس.
الداخلة حافظت على ثقافتها وسحرها رغم التوسع الحديث، والحكومة قامت بتشجيع تنمية المنطقة من خلال مشاريع تمويلية وتدريبية.
وهي مكان يحتفظ بالكثير من الطابع التقليدي، بالإضافة إلى كونها تمتاز بموقع استراتيجي حيث كانت نقطة التقاء لطرق القوافل التي تربطها بواحات الفرافرة والخارجة، بالإضافة إلى اتصالها بليبيا ووادي النيل.
أهم معالم الداخلة:
قرية موت: هي أهم قرى الداخلة وعاصمتها، واسمها مشتق من الإلهة “موت”. تضم القرية جزءًا قديمًا يحتوي على بيوت من الطوب المجفف وبوابات ضيقة. بالقرب من القرية توجد بقايا “موت الخراب”، وهي آثار رومانية قديمة.
متحف موت الإثنوغرافي: متحف صغير يعرض حياة سكان الواحة، ويحتوي على تماثيل طينية ومشاهد تمثل أنماط الحياة في القرية مثل تجهيز العروس والاحتفال بعودة الحاج من مكة.
بير تلاتة: بركة سباحة غنية بالكبريت تُعد مثالية للاسترخاء بعد يوم طويل من الاستكشاف.
بير الجبل: نبع مائي يقع في منظر صحراوي خلاب، وأفضل وقت لزيارته هو في المساء.
معبد دير الحجر: معبد روماني مُرمم يعود تاريخه إلى العهد الروماني ويُعد من أكمل المعالم الرومانية في الداخلة.
القصر “الحصن”: مستوطنة إسلامية محصنة من العصور الوسطى، أسسها الأيوبيون فوق مستوطنة رومانية قديمة، ولا تزال بعض العائلات تسكن فيها.
قرية بشندي: قرية محفوظة بتصميم فرعوني تحتوي على مقابر إسلامية ورومانية.
قرية بلاط: مدينة قديمة تعود إلى المملكة القديمة، بها مسجد عمره ثلاثمائة سنة، وشوارع مغطاة لحمايتها من الشمس والعواصف الرملية.
قلعة الدبة: هي مقبرة بلاط القديمة، تحتوي على مصاطب من الطوب اللبن استخدمها حكام الواحة في المملكة القديمة.
عين أسيل: نبع قديم كان يحتوي على قلعة ومجتمع زراعي يعود إلى العصر البطلمي.
أسمنت الخراب: مدينة رومانية وقبطية قديمة تحتوي على معابد وكنائس تظهر تحولها من الوثنية إلى المسيحية البيزنطية.
بودخولو: حي قديم يحتوي على شوارع مغطاة ومنازل ذات عتبات منحوتة، بالإضافة إلى مسجد أيوبي متهدم.
قرية القلمون: كانت مستوطنة تحتوي على عائلات من المماليك والمسؤولين الأتراك في العصر الفرعوني، وتقع مقابرها المطلة على الريف.
قرية تينيدا: تحتوي على نقوش صخرية تعود إلى ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى نقوش للجمال والزرافات والنعام والرموز القبلية.
تاريخ الداخلة:
الداخلة كانت في العصور الحجرية الحديثة بحيرة ضخمة، وكان السكان القدماء يتركون رسومات صخرية تظهر أفيالًا وحميرًا وحشية ونعام.
وعندما جفت المنطقة، هاجر السكان إلى وادي النيل.
في العصر الفرعوني، كانت الداخلة مزدهرة بزراعة المحاصيل مثل النبيذ والفواكه والحبوب.
وقد خلف الرومان والمسيحيون آثارًا هامة في المنطقة، كما شهدت العصور الوسطى بناء حصون لحماية المدينة من الغزاة.
واحة الخارجة :
واحة الخارجة هي أكبر واحة في مصر، مساحتها حوالي 376.5 كيلومتر مربع، وسكانها موجودين من العصور القديمة.
المدينة الحديثة فيها اسمها قصر الخارجة، وهي مأهولة بـ 200,000 شخص، منهم 1000 نوبي جايين بعد بناء بحيرة ناصر.
هي أقرب واحة للأقصر وعاصمة محافظة الوادي الجديد اللي بتضم واحات الخارجة والداخلة والفرافرة.
في العصور القديمة، كانت بحيرة تحتل جزء كبير من المنطقة، وبعدها الرواسب الطينية تجمعت، ودي بقت الأرض الزراعية الرئيسية دلوقتي.
التاريخ بيوضح إن واحة الخارجة كانت مهمة من وقت الدولة القديمة، لكن الآثار الفرعونية مش كتير موجودة دلوقتي.
سلسلة القلاع اللي عددها على الأقل 20 حصن، بتدل على أهميتها عبر العصور.
الواحة كانت مكان للنفي في العصر الروماني والمسيحي، وده بقى ملجأ للنساك المسيحيين اللي عاشوا في المقابر أو الكهوف.
الواحة بتتصل بوادي النيل بطريقين رئيسيين، واحد من أرمنت للأقصر للجنوب، والتاني من أسيوط للخارجة للشمال.
مصدر الدخل الرئيسي هنا هو الزراعة، زي التمور والحبوب والأرز والخضروات اللي بتروح لأسواق وادي النيل.
الحرفة الأساسية في الخارجة هي صناعة السلال والحصير من أوراق وألياف النخيل.
التمور لها دور كبير في التقويم الاجتماعي، ويوم المدينة (3 أكتوبر) بيبدأ موسم حصاد التمور، وموسم الزواج بيكون مع فترة حصاد التمور.
اللي ممكن تشوفه: متحف الوادي الجديد مصمم على شكل مقبرة البجوات القبطية القريبة، وده فيه مجموعة صغيرة لكن مميزة من الاكتشافات الأثرية.
مقبرة البجوات هي من أقدم المقابر المسيحية وأفضلها حفظًا، وهي تتكون من 263 كنيسة مبنية من الطوب اللبن.
في معبد هيبس، أكبر معبد في الواحات، المعبد محفوظ جيدًا وبيحتوي على طريق تماثيل أبو الهول وجناح بثمانية أعمدة.
معبد قصر الغويطة عبارة عن معبد محصن على قمة تل، ومعبد قصر الزيان هو معبد روماني لم يتم التنقيب عنه بعد.
معبد نضورة على تلة في الصحراء وكان يُستخدم كنقطة مراقبة محصنة.
حصن الدير هو أفضل حصن روماني محفوظ وسهل الوصول إليه.
قرية عين أم دباديب هي أكبر وأقدم قرية رومانية/بيزنطية، فيها قلعة رومانية مدمرة وقنوات مائية تحت الأرض.
واحة باريس سميت على اسم العاصمة الفرنسية، لكنها الآن مش أكتر من منازل طوب اللبن.
معبد وقلعة دوش هي معبد روماني مهيب اكتمل بناؤه حوالي عام 177 ميلادي، وكان يحمي مدينة كيسيس القديمة.
الجلف الكبير :
الجلف الكبير هي منطقة بتغطى أقصى ركن في مصر.
الهضبة دي، اللي مساحتها 7770 كيلومتر مربع، أصعب بكتير من بحر الرمال الأعظم.
اكتشفها الأمير كمال الدين سنة 1926، وقبل كده، كانت معروفة بس للبدو الصحراويين، اللي مكنوش شايفين سبب يشاركوها مع الغرباء.
الجلف الكبير مشهورة بجمالها الوعر، وجوها المنعزل، وتاريخها الجيولوجي المثير.
من الحاجات المثيرة فيها الرسوم الصخرية الدرامية، اللي بتزين المناظر الطبيعية، وبتصور حقبة بدائية فيها حيوانات وفيرة وسكان بشريين.
لما استكشفوا الأوروبيين المنطقة بعد كده، اكتشافاتهم ألقت ضوء على حياة ما قبل التاريخ في الصحراء، وألهمت كتاب وفيلم “المريض الإنجليزي” اللي بيحكي عن المستكشف لازلو ألماسي واكتشافه لكهف السباحين.
الكهف ده، اللي هو مثال جميل للفن الصخري ما قبل التاريخ، هو واحد من آلاف اللوحات والنقوش الصخرية في أودية الجلف وجبل العوينات.
اللوحات دي بتصور زرافات، ونعام، وأسود، وماشية، وناس بيصطادوا ويسبحوا، وبتعطي فكرة شاملة عن الحياة قبل ما تتحول السافانا إلى صحراء حوالي 5000 قبل الميلاد.
من وقت التحول ده، الجلف الكبير بقت واحدة من أكثر الأماكن جفافًا على وجه الأرض، مع هطول أمطار نادر جدًا، وأحيانًا مفيش مطر خالص لحد خمس سنين.
درجات الحرارة بتتراوح بين 0 درجة مئوية و42 درجة مئوية، وبكون فيه فرق يصل لـ30 درجة بين الليل والنهار.
الكثبان الرملية الضخمة اللي بتتسلق على منحدر ارتفاعه 300 متر، خلتها واحدة من الأماكن اللي الظروف البيئية فيها قريبة من سطح المريخ، ودرستها وكالة ناسا على نطاق واسع.
المناظر الطبيعية الغريبة، والرسوم الصخرية، والرمال متعددة الألوان، بيجعلوا الجلف الكبير مكان مثالي لتصوير الطبيعة.
لكن، في الماضي، الجلف الكبير كان فيه مياه، وديانه كانت مليانة مياه، واتعرضت للتآكل والتآثيرات الجوية على مدار مئات السنين.
المنحدرات الشديدة على الجانبين الجنوبي والجنوبي الغربي هي الأعلى، وبتطل على المنحدرات الشمالية الشرقية اللي تآكلت بسبب بحر الرمال.
الكثبان الرملية مليت الوديان دلوقتي، ولون الرمال بيختلف حسب المكان.
فيه رمل أبيض حول بحر الرمال، وأحمر في نص الجلف وكتلته الجنوبية.
بالرغم من قلة الأمطار، النباتات والحيوانات القوية قادرة تعيش، زي الأغنام البربرية، والغزلان، والثعالب، والسحالي، والثعابين، والطيور والفراشات، وورود أريحا وأشجار السنط.
ممكن تلاقي مفاجآت تانية زي حطام قاذفة بلينهايم اللي اكتشفوها على الهضبة سنة 2001، وهي واحدة من آثار الحرب العالمية الثانية.
في سنة 2007، أنشأت الحكومة المصرية محمية الجلف الكبير الوطنية، وهي أكبر محمية بين 27 منطقة محمية في مصر، بمساحة 48533 كيلومتر مربع، وبتشمل 3 وحدات جيومورفولوجية مختلفة: منطقة زجاج السيليكا في بحر الرمال، وهضبة الجلف الكبير، وكتلة جبل العوينات.
من بين الأماكن اللي لازم تتشاف: بين واحة سيوة وهضبة الجلف الكبير، فيه مساحة شاسعة من حقول الكثبان الرملية، اللي المستكشف جيرهارد رولفس سماها بحر الرمال العظيم.
البحر ده مساحته 72000 كيلومتر مربع، ويمتد لمسافة 650 كيلومتر من الشمال للجنوب و300 كيلومتر من الشرق للغرب.
ثلثين البحر تقريبًا كثبان رملية متوازية، يصل ارتفاعها أحيانًا لأكثر من 100 متر وطولها 150 كيلومتر، ويفصل بينها “ممرات” مسطحة بعرض 1 أو 2 كيلومتر، وتحددها الرياح السائدة.
الكثبان الرملية دي بتحرك باستمرار، لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت إنها فوق كثبان رملية مستقرة.
أماكن تانية في بحر الرمال، كثبان الرمال عليها انحدارات وعملت شكل برشانات هلالية.
رغم إن الرمال المتحركة بتبدو وكأنها “الحياة” الوحيدة في بحر الرمال، إلا إن فيه نباتات قليلة موجودة، بتظل خاملة لسنوات لحد ما الزخات المطرية القصيرة تحييها.
كمان فيه مشهد مثير للاهتمام هو زجاج السيليكا في الصحراء الليبية، اللي هو واحد من الألغاز الجيولوجية العظيمة في الصحراء الكبرى.
وادي عبد الملك هو أكبر وادي وأكثرهم غموضًا في منطقة الجلف الكبير، مليان بمواقع ما قبل التاريخ ولسه فيه آثار لنباتاته الأصلية.
البعثة كلايتون-إيست-كلايتون/ألماسي شافت الوادي من الجو سنة 1932 لكن ماقدرتش تلاقيه سيرًا على الأقدام.
في 1938، باجنولد وبيل جاءوا للبحث عن بئر قال السكان الأصليون إنه موجود لكن ألماسي ما لاقاش.
بحثوا 3 أيام، وبعد كده بيل دخل كهف صغير ولقى مزيد من فن الصخور.
اللوحات كانت على الجدران مغطاة بالغبار، وبتصور بعض الماشية وحيوان تاني، يمكن كلب.
اللوحات كانت باللون الأحمر الداكن والأبيض.
الواحة المفقودة في زرزورة ذُكرت لأول مرة في 1246 كقرية مهجورة في الصحراء وراء الفيوم، وبعد كده ظهرت كمدينة رائعة في كتاب صائدي الكنوز العرب في القرن الخامس عشر “اللؤلؤ المخفي”.
وصف الموقع إنه فيه ثلاثة وديان مليانة بالينابيع وأشجار النخيل والطيور والحيوانات، ويلاقي اللصوص مدينة “بيضاء زي الحمام”، مع طائر محفور على بوابتها.
وفي الداخل كانت الثروات، وملك وملكة نائمين في قلعتهما.
نصح الكتاب “لا تقترب منهم، بس خذ الكنز”.
بعد ما عالم المصريات جون ويلكينسون سمع بالقصة، زادت فضول المستكشفين الأوروبيين، وصاروا مهووسين بالحكاية.
بعد ما فشلت المسوحات الصحراوية المتعاقبة في العثور على المنطقة، تحول الاهتمام لأقصى الجنوب، لجبل العوينات وجبل الجلف الكبير.
كثبان الرمال الحمراء في وادي الحمرا (الوادي الأحمر)، اللي بتنزلق من جانب جبل أسود، بتشكل مشهد جميل، خاصة للمصورين اللي عايزين يلتقطوا صور تجريدية.
يعتبر الوادي ده الأجمل في منطقة الجلف الكبير.
بالرغم من وجود نباتات وحيوانات برية، الوصول للوادي ده محدود.
ويقال إن الماسي كان عايز من روميل ينزل قواته على قمة الجلف وينزل بها إلى وادي الحمرا.
في وادي الحمرا فيه ثلاث مجموعات من مواقع الفن الصخري، كلها نقوش بدائية بتصور حيوانات برية.
وبناءً على الأسلوب وحالة التجوية، يبدو أنها تنتمي للمرحلة الأولى من الفن الصخري في المنطقة.
وادي البخت (وادي الحظ أو الصدفة) استكشاف لأول مرة بواسطة أو. إتش. مايرز في 1938.
وتم تحديد أربع تجمعات مميزة من القطع الأثرية.
الناس عاشوا في الوادي ده لقرون، والمنطقة كلها مليانة قطع أثرية قديمة.
فيه أحجار طحن وفخار وقشور بيض نعام وعظام.
موقع من العصر الحجري الحديث موجود على بعد 2 كم منه.
من المرجح إن الناس عاشوا على الكثبان الرملية أولاً وبعدين بدأوا يجرؤوا يقتربوا من البحيرة للاستيطان.
الفخار موجود بوفرة، ومعظمه يرجع لعام 6930 قبل الميلاد، وفيه كمان أدلة إن المستوطنين كانوا يمتلكون ماشية.
أثناء الحرب العالمية الثانية، البريطانين بنوا مطار في الوادي الواسع المحاط بسلسلة من ثمانية تلال على شكل جرس، ولا تزال بقاياها في حالة جيدة.
مغارة القنطرة (كهف شو أو المأوى) مزينة بلوحات جميلة بشكل غير عادي، معظمها من الماشية، ودي شهادة على المستوى الفني العالي اللي حققته ثقافة الرعي في العصر الحجري الحديث في منطقة الجلف الكبير.
كهف السباحين وكهف الرماة في وادي سورا (وادي الصورة) هو الموقع الأكثر شهرة في منطقة الجلف الكبير
أديرة وادي النطرون :
واحة وادي النطرون موجودة على الطريق الصحراوي اللي بين القاهرة والإسكندرية، وسُمّيت على اسم ملح النطرون اللي كان بيستخدم في التحنيط.
الوادي ده واقع على عمق حوالي 23 متر تحت سطح البحر، وبحيراته بتيجي من مياه نهر النيل.
فيه مجموعة من 9 بحيرات صغيرة، مساحتها الإجمالية أكتر من 200 كيلومتر مربع، موزعة على طول المحور الرئيسي للوادي.
الوادي معروف كأهم مركز رهباني مسيحي في مصر وبيجذب السياح اللي جايين للأماكن اللي مرت بيها العائلة المقدسة.
تاريخ الوادي وأهميته للمسيحيين الأقباط بيرجع للقرن الرابع الميلادي، ووقتها كان النساك الأوائل عايشين بره الحياة الاجتماعية.
المناظر الطبيعية في الوادي مليانة بقايا المساكن والأديرة والكهوف اللي عاش فيها النساك.
النهاردة، فيه 4 أديرة نشطة في وادي النطرون، وكلها أديرة قبطية.
كل دير مستقل ومحيط بمساحات كبيرة من الأراضي الخضراء اللي بتظهر بشكل رائع وسط البرية البيضاء.
وادي النطرون كمان معروف بمنطقة مراقبة الطيور، وفيه حوالي 12 نوع من الطيور المائية اللي بتتكاثر فيه، بما في ذلك أكبر مجموعة لتكاثر طائر الزقزوق في مصر.
النطرون نفسه لسه مورد اقتصادي مهم بيستخدم في إنتاج الزجاج والمنسوجات.
الأماكن اللي ممكن تشوفها
دير باراموس: يُعتقد إنه الأقدم، ومبني في المكان اللي استقر فيه القديس مقاريوس في 330 م، وعاش فيه أكثر من 100 راهب. الدير فيه كنائس حديثة وحصن من العصور الوسطى تم ترميمه.
دير السريان: من أجمل الأديرة، وسُمّي على اسم الرهبان السوريين اللي اشتروا الدير من الأقباط في القرن الثامن. فيه كنيسة العذراء اللي فيها لوحات جدارية وأيقونات قديمة.
دير القديس بيشوي: يحتوي على كنيسة مبنية حول الكهف اللي أقام فيه القديس بيشوي، وكمان فيه حصن محصن يُمكن الدخول ليه عبر جسر متحرك. يحتوي على حديقة خضروات ومخازن للمؤن.
دير القديس مقاريوس: الأكثر عزلة بين الأديرة، وتخصيصه للقديس مقاريوس اللي عاش كراهب ناسك في كهف لأكتر من 40 سنة. اشتهر إنه أغلب الباباوات الأقباط كانوا من رهبانه.
ممكن توصل لوادي النطرون من القاهرة أو الإسكندرية، وده ممكن يكون جزء من رحلة سفاري في الصحراء.
رحلة صيد سمك في بحيرة النوبة (بحيرة ناصر) :
رحلات الصيد في بحيرة ناصر حاجة لازم تجربها لو بتحب تفصل عن كل حاجة.
الأماكن اللي بنصطاد فيها بعيدة جدًا وبتكون منعزلة تمامًا عن العالم.
لو بتحب المغامرة وبتستمتع بالحياة في الهواء الطلق، رحلات الصيد في بحيرة ناصر هي الأنسب ليك.
البحيرة مشهورة بصيد الأسماك زي سمك الفرخ النيلي (أكبر سمكة اتصادت كانت وزنها 176 كجم، وهي قريبة جدًا من الرقم القياسي العالمي)، وسمك البلطي الكبير، وسمك النمر اللي شبه البيرانا، و18 نوع من سمك السلور العملاق.
بعد ما تفرخ أسماك البلطي (في مارس)، تزدهر أسماك الفرخ وسمك السلور في أعماق توصل لحد 6 متر لحد أواخر سبتمبر، وبعد كده بنصطاد الأسماك الكبيرة في المياه العميقة لحد فبراير باستخدام الصيد بالصنارة فوق الرؤوس أو الجزر المغمورة، أو من الشاطئ من مارس لغاية يوليو.
في الصيف (من النصف التاني من مارس لغاية سبتمبر)، الفرخ النيلي بيفضل المياه الضحلة اللي عمقها من 2-6 متر، وده لأن في الوقت ده بيكون فيه أسماك البلطي اللي بتبيض وبعد الفقس بتظهر زريعة كبيرة.
ده أفضل وقت في السنة لصيد الأسماك من الشاطئ، والصيد بالجر في الوقت ده بيجيب نتائج كويسة باستخدام الطعوم الصغيرة.
أغسطس وسبتمبر بيكونوا حارين جدًا، عشان كده مش بننصح بالصيد فيهم.
في الشتاء (من أكتوبر لغاية نهاية فبراير)، البحيرة بتكون في أعلى مستوى، والفرخ بيكون في أعماق كبيرة، وبيجمعوا في مجموعات عشان يتكاثروا في يناير وفبراير.
في الشتاء، عادةً بنصطاد بالجر فوق الرؤوس تحت المياه والجزر الغارقة، وبأكتوبر لسة ممكن نصطاد من الشاطئ، لكن بعد كده النتائج بتكون مش جيدة، وفيه صيد بالجر والطُعم الرأسي.
لو عايز تصطاد سمكة كبيرة فعلاً، موسم الشتاء هو الأفضل.
الصيف فيه تنوع أكبر في الأسماك، بس حجمها عمومًا أصغر من صيد الشتاء.
بحيرة ناصر كانت زمان موطن لأكتر من 90 ألف نوبي، واللي اتنقلوا بعد بناء السد العالي.
تركوا وراهم بيوت ومزارع ونخيل غمرتهم المياه لما امتلأت البحيرة.
دلوقتي، تقريبًا مافيش نوبيين في المنطقة، لكن ممكن تلاقي قائد القارب أو الصيادين من أصل نوبي.
بالنسبة لمعظم المصريين، بحيرة ناصر (بحيرة النوبيين) معروفة بالتمساح الكبير، اللي برغم إنه موجود في وادي النيل، لكنه يتواجد بشكل خاص في البحيرة دي.
ممكن توصل للمعابد النوبية الشهيرة في عمادة ووادي السبوع.
لو عايز تصطاد أكبر سمكة مياه عذبة في حياتك، بحيرة ناصر هي المغامرة المثالية ليك.
هي واحدة من أكبر البحيرات الاصطناعية، وتقدم Lake Nazi Adventure خدمات صيد احترافية بأسطول قوارب حديث ومكيف.
فيوم:
الفيوم من أجمل الواحات في مصر وأشهرها.
اللي بيميز واحة الفيوم إنها قريبة من القاهرة، تعتبر من ساعة إلى ساعتين بالسيارة.
واحة الفيوم فيها المزيج من التكوينات الطبيعية والجيولوجية والتاريخية والبحرية ومواقع يونسكو للتراث والقرى الجميلة وغيرها.
وكانت بحيرة وواحة الفيوم منتجًا مشهورًا لصفوة القاهرة والعائلة الملكية في مصر في القرن 19 وأوائل القرن 20.