الاقصر
عاصمة الإمبراطورية المصرية القديمة ، مدينة كانت عاصمة مصر لاكثر من ١٥٠٠ سنة و هي من اهم المدن السياحية لانها بتضم عدد كبير من الاثار المصرية القديمة و كانت معروفة باسم طيبة في عصر المملكة القديمة
الاقصر:
الأقصر كانت معروفة زمان باسم طيبة، العاصمة العظيمة للإمبراطورية المصرية؛ وكمان كانت معروفة باسم مدينة واسط، اللي معناها “مدينة الصولجان”؛ وتاي إيبت، اللي معناها “الضريح”؛ وكمان كانت معروفة باسم “مدينة المائة بوابة”، وأسماء تانية كتير على مدار تاريخها. كلمة الأقصر جاية من الكلمة العربية اللي معناها “القصور”.
اكتسبت شهرة كبيرة حوالي سنة 3000 قبل الميلاد وبقت في النهاية العاصمة السياسية والعسكرية والدينية لمصر القديمة لأكتر من 1500 سنة. وهي دلوقتي مركز سياحي مهم، عشان فيها عدد كبير من المعالم المعمارية في البلد.
كانت عاصمة المملكة القديمة باسم طيبة؛ والنهاردة، معروفة بأنها أعظم متحف مفتوح في العالم، عشان فيها بعض من أشهر المعابد والمقابر والآثار في مصر.
الأقصر فيها عدد لا مثيل له من المعالم المصرية القديمة. ومن أبرز معالمها معبد الأقصر اللي يرجع تاريخه لـ 3400 سنة ومجمع معابد الكرنك، وكمان مقابر وادي الملوك ووادي الملكات والتماثيل الحجرية الضخمة المعروفة باسم تماثيل ممنون العملاقة.
هي مدينة صغيرة وده بيسمح للزوار إنهم يتنقلوا بسهولة بالعربية أو بعربة الحنطور. والحنطور محبوب بين السياح، لكن كمان تأجير عجلة ممكن يكون وسيلة ممتعة لرؤية معالم المدينة خلال النهار (يفضل في فصل الشتاء).
معبد الكرنك :
الكرنك موقع ضخم؛ الموقع بيغطي أكتر من 100 هكتار (247 فدان). بدأ البناء في الكرنك في عهد سنوسرت الأول في المملكة الوسطى (2000-1700 قبل الميلاد) واستمر لحد العصر البطلمي (305-30 قبل الميلاد). معظم الهياكل اللي لسه موجودة من المملكة الحديثة، وبتشمل بقايا المعابد والمصليات والأبراج وغيرها من الهياكل. مافيش معابد تانية في مصر اتبنت واتستخدمت على مدى فترة طويلة زي الكرنك، وشارك في بنائها حكام كتير. رغم إنه مش فيه ميزات فريدة كتير، إلا إن حجمه وتنوعه جوه الموقع بيخلوه غير عادي. كمان، بتشمل الآلهة والإلهات الممثلة هنا بعض من أقدم المعبودين بالإضافة للي فضلهم الحكام اللاحقون والتسلسل الهرمي الديني. المنطقة المركزية مخصصة للإله آمون رع. المنطقة اللي حوالين معبده الرئيسي كانت معروفة باسم “إيبت صن”، واللي معناها “أكثر الأماكن اختيارًا”. في الجنوب من المنطقة المركزية فيه منطقة أصغر مخصصة للإلهة موت. وفي الشمال فيه منطقة تانية مخصصة لإله الحرب مونتو. وفي الشرق فيه منطقة مخصصة لآتون، قرص الشمس.
معبد الأقصر :
معبد الأقصر يقع على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات جنوب معبد الكرنك. كانت المعابد دي مربوطة بطريق موكب عليه تماثيل أبو الهول، والمعروف دلوقتي باسم طريق الكباش. زي معبد الكرنك، حكام كتير بنوا أجزاء من معبد الأقصر. وعلى عكس معظم المعابد المصرية القديمة التانية، معبد الأقصر مش متحط على محور شرقي غربي، لكن متوجه ناحية الكرنك. والسبب هو أن معبد الأقصر كان المكان الرئيسي لواحد من أهم الاحتفالات الدينية في مصر القديمة – مهرجان الأوبت – لما كانت تماثيل عبادة آمون وزوجته موت وابنهم إله القمر خونسو تُنقل من معابدهم في الكرنك، وتنقلهم في موكب كبير لمعبد الأقصر عشان يزوروا الإله اللي يقيم هناك، أمينو أوبت. المهرجان ده اتعمل تاني مؤخرًا لما افتتحوا طريق الكباش المُرمم.
أقدم مبنى موجود في معبد الأقصر، اللي هو ضريح، يرجع لعهد حتشبسوت (1473-1458 قبل الميلاد). قلب المعبد اتبنى على يد أمنحتب الثالث (حوالي 1390-1352 قبل الميلاد). أمنحتب الثالث بنى كمان الرواق الأعظم، اللي طوله حوالي 61 متر (200 قدم)، وفيه 28 عمود. توت عنخ آمون (1336-1327 قبل الميلاد) وحورمحب (1323-1295 قبل الميلاد) أكملوا تزيينه. رمسيس الثاني (1279-1213 قبل الميلاد) عمل إضافات كتير، بما في ذلك فناء معمد وبرج ضخم، وبوابة ببرجين شكلوا المدخل للمعابد، وعدد من التماثيل الضخمة، وزوج من المسلات بارتفاع 25 متر (82 قدم) (واحدة بس لسه موجودة في مكانها؛ التانية نُقلت لميدان الكونكورد في باريس).
في أواخر القرن الثالث الميلادي، الرومان بنوا حصن حوالين المعبد، وبقت الغرفة الأولى بعد قاعة الأعمدة لأمنحتب الثالث ملاذ لهم. النقوش الجدارية الأصلية اتغطت بالجص ورُسمت على الطراز الفني اليوناني الروماني، وبتصور الإمبراطور دقلديانوس (284-305 م) وثلاثة من حكامه. كتير من الجدران الجانبية للمعبد اتشالت بعد حكم الفراعنة واستخدمت في بناء هياكل تانية
وادي الملوك :
نواصل رحلتنا لجوه وادي الملوك اللي بيعتبر جزء من مقبرة طيبة القديمة. وهو واحد من مواقع التراث العالمي لليونسكو. لأكتر من ألف سنة، الملوك والملكات والنبلاء في المملكة الحديثة (1500 – 1070 قبل الميلاد) اختاروا يدفنوا هنا. المقابر نحتوها في صخور الحجر الجيري في الوادي، والمناظر الطبيعية حواليها رائعة بحد ذاتها. المدفونين هنا كانوا يأملوا إن مقابرهم تكون أكثر أمانًا من مقابر الملوك والحاشية الأوائل اللي دفنوا في الأهرامات وغيرها من المقابر اللي كانت معرضة أكتر للسرقة والتخريب. كتير من المقابر متزينة بشكل رائع، بتعرض مشاهد من الحياة اليومية والحياة الروحية اللي المصريين القدماء كانوا معتقدين إنهم هيكونوا جزء منها بعد وفاتهم الجسدية. المقابر كانت مليانة كمان بالأشياء أو الصور اللي يحتاجها شاغل كل مقبرة زي الأكل والأثاث والملابس والمجوهرات. فيه كتير من المقابر اللي تستحق الزيارة، ونتمنى إن زيارة ثلاثة منها النهارده تشجعك على العودة لزيارة المزيد من وادي الملوك معنا.
معبد حتشبسوت :
خلال فترة حكمها، الفرعون الأنثى حتشبسوت (1473-1458 قبل الميلاد) بنَت معبد جنائزي في الدير البحري، اللي بيقع مباشرة عبر النيل من معبد الكرنك، اللي كان الحرم الرئيسي للإله آمون. معبد دجيسر-دجيسر، “قدس الأقداس”، اتصمم بواسطة كبير الخدم لآمون، سنموت. المعبد بيقع تحت المنحدرات الشاهقة، وكتير من الناس بيشوفوه واحد من أجمل المعابد اللي اتبنت في مصر. حتشبسوت كانت مدركة بوضوح إنها كامرأة في دور السلطة الذكورية عادةً، الهياكل الرائعة اللي تفوقت على اللي بناها الحكام السابقون هتساعد في إقناع الناس وإضفاء الشرعية على حكمها. المعبد اتصمم على غرار المعبد الجنائزي لمنتوحتب الثاني (2061-2010 قبل الميلاد)، اللي أسس الأسرة الحادية عشرة. معبده اتبنى خلال فترة حكمه في الدير البحري، وكان أول هيكل هناك. كان المفهوم ده مبتكر لأنه كان مخطط يبقى قبر ومعبد في نفس الوقت. حتشبسوت اختارت تفسير أكبر للمعبد ده، ووضعته بجواره، لتوضح ارتباطها بالحكام الأقوياء اللي سبقوها وقوتها الخاصة.
معبدها بيتكون من ثلاثة مستويات. في المستوى العلوي، خلف الرواق، فيه فناء مفتوح، فيه تماثيل لحتشبسوت على هيئة أوزوريس، إله الموتى. المعبد بيضم مناطق لعبادة والدها، تحتمس الأول، والإلهة حتحور، والإله أنوبيس. مذبح مفتوح للسماء خُصص لعبادة إله الشمس رع حوراختي. حتشبسوت ادعت إنه والدها الحقيقي، ولها ملاذ مخصص له في الطرف البعيد من الفناء العلوي، على المحور المركزي للمعبد. النقوش المرسومة على جدران المعبد بتصور الطقوس والمهرجانات الدينية. تشمل النقوش على المنصة الوسطى رحلة حتشبسوت إلى بونت.
تمثالا ممنون العملاقان :
لما بدأنا استكشاف الضفة الغربية، التمثالان المهيبان المصنوعان من الحجر الرملي بيشيروا لموقع المعبد الجنائزي لفرعون الأسرة الثامنة عشرة أمنحتب الثالث (1386-1353 قبل الميلاد) واللي اكتمل بناؤه في عام 1350 قبل الميلاد. ارتفاع تمثالي الحاكم الجالس 18 متر (59 قدم) وبيقدر وزن كل واحد فيهم بـ 653 طن (720 طن). المعبد هو الأكبر على الضفة الغربية والتنقيب لسه مستمر. تقدر تشوف ده أثناء زيارتك للتمثالين. علماء الآثار بيعتقدوا إن كتل الحجر الرملي اللي نحتوا منها كل تمثال تم استخراجها من قريب من القاهرة ونقلها لطيبة. لو التماثيل دي كانت تكريم لأمنحتب الثالث وحراسة لمعبده، ليه اتعرفت باسم ممنون؟
خلال العصر اليوناني الروماني، ارتبطوا بالملك الإثيوبي ممنون، اللي اليونانيين اعتبروه بطل. رغم إنه اتقتل في طروادة على يد أخيل اليوناني، ممنون قاتل جنب الطرواديين ضد الإغريق. وشجاعته نالت استحسان الإغريق. الكتاب اليونانيين أشاروا للمجمع باسم ميمنونيوم. وقيل إنه عند شروق الشمس، التمثال الشمالي كان بيصدر صوت صفير، يمكن بسبب شق في جسمه ناتج عن زلزال. الزوار اليونانيين والرومان القدماء كانوا بيعتقدوا إن سماع التمثال كان فأل إيجابي. التمثال تم إصلاحه في القرن الثالث الميلادي ومن وقتها الصوت ما اتسمعش تاني.
وادي الملكات :
ثاني مقبرة ملكية في طيبة هي وادي الملكات، اللي بيقع على بعد شوية كيلومترات من وادي الملوك. وادي الملكات فيه حوالي 80 مقبرة. المقابر دي كانت تابعة للملكات والأمراء وأعضاء آخرين من العائلات المالكة من الأسر الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين (1569-1081 قبل الميلاد). ومع إنها مش بنفس حالة وادي الملوك، لكنها لسه بتحمل مفاتيح حيوية لتاريخنا.
اللي لازم تزوره هناك:
فيه ثلاث مقابر مفتوحة للجمهور:
- **مقبرة الملكة تيتي** (تضررت بشدة)
- **مقبرتان لأطفال الملكين** – أمنحرخبشف وخعمواست
– مقبرة نفرتاري:
الملكة المفضلة لرمسيس الثاني، وهي مشهورة بكونها أفضل مقبرة في مقبرة طيبة وفي جميع أنحاء مصر بسبب تصميمها وزخارفها الملونة الرائعة. كل سنتيمتر من جدران حجرات المقبرة الثلاث والممرات المتصلة بيها مزين بمشاهد ملونة لنفرتاري. سقف المقبرة مزين بنجوم ذهبية. قبرها بيعكس مكانة الملكة في عيون زوجها من خلال جمال بنائه وألوانه الزاهية ومشاهده غير العادية والعديد من النقوش اللي بتوصف جمالها وطبيعتها الحلوة والساحرة. عدد التذاكر المتاحة يوميًا محدود، ومسموح بـ 10 دقائق فقط داخل المقبرة. سعر الدخول 1600 جنيه مصري، وما فيش خصم للأطفال أو الطلاب.
– مقبرة أمون حر خب شف:
بعد مقبرة نفرتاري، تعتبر دي أفضل مقبرة في وادي الملكات يمكن مشاهدتها بنقوشها الجميلة المحفوظة جيدًا. أمون حر خب شف، ابن رمسيس الثالث، مات في سن المراهقة. على جدران المقبرة، رمسيس بيمسك بيد ابنه ليقدمه للآلهة اللي هتساعده في رحلته للحياة الآخرة. فيه صندوق زجاجي بيعرض جنين محنط أجهضت أمه حزنًا على وفاة أمون حر خب شف، ودفن مع ابنها.
– مقبرة خعم واست:
خعم واست، ابن آخر لرمسيس الثالث، مات وهو شاب برضه. مقبرته مليانة بنقوش محفوظة جيدًا وذات ألوان زاهية. زي مقبرة أمون حر خب شف، المشاهد في مقبرة خعم واست بتظهره وهو بيُقدم لحراس بوابات الحياة الآخرة برفقة والده.
مقابر النبلاء :
في حين كانت المقابر الملكية مخفية في وادي منعزل للملوك، كانت مقابر النبلاء أقرب لسطح التلال اللي بتطل على النيل. بينما الفراعنة كانوا بيزينوا مقابرهم بمقاطع غامضة من كتاب الموتى علشان يرشدهم خلال الحياة الآخرة، النبلاء كانوا مصممين إن حياتهم الطيبة تستمر بعد وفاتهم، فكانوا بيزينوا مقابرهم بمشاهد مفصلة بشكل رائع من حياتهم اليومية. مقابر الفراعنة كانت مختومة ومحروسة؛ لكن مقابر النبلاء كانت مفتوحة لأحفادهم علشان يقدموا القرابين الجنائزية. ومع منحهم المزيد من حرية التعبير، الفنانين تفوقوا على نفسهم بلوحات حية على الجص.
في أكتر من 400 مقبرة تعود لنبلاء من الأسرة السادسة للعصر اليوناني الروماني (2374 قبل الميلاد – 337 بعد الميلاد).
– إيه اللي ممكن تشوفه:
في 6 مجموعات من المقابر مفتوحة للجمهور، وكل مجموعة بتحتاج تذكرة منفصلة:
- دراع أبو النجا – روي وشوري
- خوخة – 3 مقابر
- العساسيف – مقبرة باباسا
- منة ونخت
- راموس، ووسرحات، وخايمحات
- سن نفر ورخميرع
-مقابر راموس، ووسرحات، وخايمحات:
– راموس: كان حاكم طيبة قبل وبعد ثورة تل العمارنة. مقبرته الفسيحة واحدة من المعالم القليلة اللي بتجسد لحظة الانتقال من عبادة آمون لعبادة آتون، وتتميز بالطراز الكلاسيكي وطراز تل العمارنة بنقوش بارزة أنيقة.
– ووسرحات: فيها مشهد غير عادي لحلاق بيقص شعر الزباين تحت شجرة، ويصطاد الغزلان والأرانب والذئاب، ويصنع النبيذ، ويحصد، ويرعى، ويضع علامات على الماشية، ويجمع الحبوب للمخزن الملكي.
– خايمحات: فيها مشاهد لمجموعة كاملة من الآلات المستخدمة في مراسم فتح الفم، ولوحة للإلهة حتحور وهي بترضع ملك صبي، وتحيط بها الأبقار المقدسة. المجموعة دي تعتبر الأفضل بين المجموعات التانية.
– مقابر سنوفر ورخميرع:
– مقبرة سنوفر: معروفة كمان باسم “مقبرة الكروم”، حصلت على اسمها من الزخارف الجميلة على الأسقف اللي بتدي انطباع بالوقوف تحت شرفة معلقة بعناقيد العنب الكبيرة. معظم المشاهد الحية بتصور سنوفر وكل الستات المختلفات في حياته، بما فيهم زوجته وبناته ومرضعته.
– مقبرة رخميرع: فيها نقوش بارزة بتصور رخميرع وهو بيجمع الضرائب وبيتلقى الهدايا من بلاد أجنبية زي النمر والزرافة من النوبة، والفيل والخيول والعربة من سوريا، والمزهريات الثمينة من جزيرة كريت وجزر بحر إيجة.
مقابر نخت ومننا:
– مقبرة نخت: جدرانها فيها بعض من أفضل الأمثلة المعروفة للحياة الريفية اليومية. فيها رسومات لنقوش بارزة (مغطاة بالزجاج). على جانب، نخت بيشرف على الحصاد في مشهد مليان بالتفاصيل الحية، وفيه مشهد الولائم الشهير، حيث بيستمتع الراقصين المتعرجين وعازف القيثارة الأعمى بأصدقاء المتوفى.
– مقبرة مننا: فيها بعض اللوحات الجدارية الجميلة والمليانة بالألوان، ومزينة بمشاهد من الحياة الريفية، اللي بتمثل مننا وهو بيشرف على عمال الحقول (لاحظ الفتاتين وهما بيسحبوا شعر بعض)، والأعياد، وتقديم القرابين مع زوجته. فيها كمان مشاهد مفصلة بشكل واضح للزراعة والصيد وصيد الأسماك والولائم.
-ملاحظة:
– مقبرة رخمي رع مقفول في الوقت الحالي.
اكتشافات جديدة دايمًا بتزيد من عدد المقابر المتاحة للزيارة، وبتكشف لنا عن جوانب جديدة ومهمة من تاريخ مصر القديم.
قرية العمال القديمة (دير المدينة) :
دير المدينة هو الاسم العربي للقرية اللي عاش فيها الحرفيين والصناع اللي اشتغلوا في المقابر والآثار التانية في الضفة الغربية، بما فيها اللي في وادي الملوك والملكات. المسافة من القرية للمقابر كانت نص ساعة مشي على القدم. القرية فضلت مستخدمة باستمرار لحد نهاية المملكة الحديثة (1069 قبل الميلاد). في العصر المسيحي، الرهبان عاشوا هنا واستولوا على معبد حتحور كدير، وكان يشار ليه باسم دير المدينة، “دير البلدة”. بعد كده، الاسم ده استخدم للإشارة للموقع كله.
دير المدينة كانت مجتمع مخطط، أسسه أمنحتب الأول (1541-1520 قبل الميلاد) مخصوص للعمال في المقابر الملكية. الموقع ده مهم علشان المعلومات الوفيرة اللي قدمها عن الحياة اليومية للناس اللي عاشوا هنا. أعمال التنقيب الجادة بدأت في سنة 1905 م واستمرت طوال القرن العشرين. في الوقت اللي مقبرة توت عنخ آمون كشفت فيه عن حياة الملوك، حياة العمال اللي كانوا مسؤولين عن المقابر الرائعة في دير المدينة بدأت تظهر. وعلى الضفة الشرقية للأقصر، اللي بتحد المدينة الحديثة، تقع معابد طيبة القديمة في الكرنك والأقصر، وبينهم طريق أبو الهول ومتحف الأقصر.
معبد هابو :
الموقع ده مشهور بمعبد رمسيس الثالث الجنائزي الرائع وكمان فيه قصر فرعوني محفوظ كويس. الموقع فريد لأنه من الأماكن القليلة اللي فيها بيت راحة للملك، وده بيدي فكرة عن حياتهم اليومية. الموقع كان عبارة عن مجموعة من المعابد بترجع لبداية المملكة الحديثة (1569 قبل الميلاد). المعبد لآمون اتبنى هنا على يد حتشبسوت وتحتمس الثالث. بعد كده، رمسيس الثالث اختار المكان ده لمعبده الجنائزي وأمر ببناء سور ضخم من الطوب اللبن حوالين الموقع بالكامل؛ جواه كان فيه مخازن وورش عمل ومكاتب إدارية ومساكن للكهنة والمسؤولين. الجدران كانت بتحمي سكان طيبة بالكامل أثناء الغزوات الأجنبية للأسرة الحادية والعشرين (1081-711 قبل الميلاد) ولثلاثة قرون بعد كده، كانت بتحمي السكان الأقباط. طول حرم المعبد حوالي 214 متر (700 قدم) وعرضه 305 متر (1000 قدم). النقوش البارزة في مقدمة المعبد بتصور رمسيس الثالث منتصر في حروب كتير. كمان فيه بقايا واحدة من بيوت الملوك القليلة المتبقية. كمان غرفة العرش والمناطق التانية محفوظة كويس. هتشوف كمان بقايا كنيسة مسيحية قديمة وبحيرة مقدسة صغيرة.
مدينة هابو (اللي هي الاسم العربي للمعبد الجنائزي الضخم لرمسيس الثالث) هو هيكل بيجي في المرتبة التانية بعد الكرنك من حيث الحجم والتعقيد وأفضل محفوظ بشكل عام. كمان هو الموقع الوحيد في مصر اللي فيه قصر فرعوني محفوظ كويس جوا محيطه. مدينة هابو كانت مجموعة معابد من بداية المملكة الحديثة (1569 قبل الميلاد) قبل ما رمسيس الثالث يحوط الهيكلين داخل سور ضخم من الطوب اللبن اللي فيه مخازن وورش عمل ومكاتب إدارية ومساكن للكهنة والمسؤولين. السور الضخم كان بيحمي سكان طيبة بالكامل أثناء الغزوات الليبية للأسرة الحادية والعشرين (1081-711 قبل الميلاد) ولثلاثة قرون بعد كده كانت بتحمي السكان الأقباط. أهم حاجة هنا هي المعبد التذكاري الكبير لرمسيس الثالث؛ كان مركز لعبادة الفرعون وربطه بآمون-المتحد-مع-الخلود. مساحة حرم المعبد حوالي 214 متر (700 قدم) في 305 متر (1000 قدم). فيه أكتر من 22350 متر مربع (75350 قدم مربع) من الأسطح المزخرفة على جدرانه. هتدخل الموقع من خلال البوابة السورية الفريدة، بوابة مجدل، اللي سميت على اسم القلعة السورية اللي أعجبت رمسيس ببوابتها الكبيرة لدرجة إنه بنى واحدة لمعبده الخاص. واجهة المعبد بتظهر رمسيس الثالث في النقوش البارزة كمنتصر في حروب كتير، وأشهرها النقوش الجميلة لانتصاره على شعوب البحر والليبيين. حوالين المعبد الجنائزي، هتشوف بقايا كنيسة مسيحية قديمة وبحيرة مقدسة صغيرة. بعض من أفضل النقوش البارزة على الجدران الخارجية للمعبد، والنقوش الشهيرة لرمسيس الثاني ممتدة على الجدار الشمالي للمعبد، وهي مرتبة زمنيًا زي ما رمسيس الثالث كان عايزها. المعبد فيه كمان واحد من بيوت الملوك القليلة اللي لسه قائمة. غرفة العرش والمناطق التانية محفوظة كويس، وزيارة المعبد في فترة بعد الظهر هي أفضل وقت عشان تشوف تفاصيل الألوان والتصميمات. ولسه لون كتير من النقوش البارزة سليمة، زي المهرجانات الدينية وغرف الكنوز اللي فيها نقوش لوزن المر والذهب واللازورد.
متحف الأقصر :
متحف الأقصر الرائع اتفتح سنة 1975، وبيضم مجموعة مميزة من العناصر اللي بترجع لآخر فترة ما قبل الأسرات لحد العصر الإسلامي. معظم العناصر جُمعت من معابد طيبة والمقابر. في سنة 2004، اتفتح جناح جديد في المتحف. السبب الرئيسي للجناح ده هو عرض المومياوات الملكية لأحمس الأول ورمسيس الأول بدون أغلفة في غرف مظلمة. وعلى عكس المتحف المصري في القاهرة، متحف الأقصر ما بياخدش رسوم إضافية علشان تشوف الجناح ده. من أبرز المعروضات في المتحف كنوز توت عنخ آمون وأخناتون. ومن المعروضات الرئيسية هو إعادة بناء جزء من جدار معبد أخناتون في الكرنك. ومن الحاجات المميزة في المجموعة تمثال مزدوج من الكالسيت لإله التمساح سوبك وفرعون الأسرة الثامنة عشر، أمنحتب الثالث. كمان ممكن تشوف قاعة فيها 16 تمثال تم اكتشافهم في معبد الأقصر سنة 1989. الآثار دي كلها أمثلة رائعة على النحت المصري القديم، لكن التمثال اللي يلفت الانتباه بشكل خاص هو تمثال كوارتزيت للملك أمنحتب الثالث وارتفاعه تقريبًا 2.45 متر، وبيظهر عضلاته القوية. فيه جزء اسمه “مجد طيبة” بيركز على آلة الحرب في المملكة الحديثة اللي كانت شغالة ضد الغزاة الهكسوس في مصر (1664-1569 قبل الميلاد) وبعدين استخدموها ضد الدول المجاورة. العبارة بين الضفتين الشرقية والغربية دلوقتي بتيجي قدام متحف الأقصر مباشرة.
متحف التحنيط :
متحف التحنيط هو أفضل مكان علشان تعرف أسرار الفراعنة الكبيرة. اتفتح المتحف سنة 1997 وكان أول متحف في العالم متخصص في الموضوع ده. ورغم إنه مش كبير، كل عرض فيه بيحكي قصة لوحده وبيعكس واحد من أهم وأشهر تقاليد مصر القديمة. الزوار بيتعرفوا على المعروضات الجميلة واللوحات اللي بتحكي عن عملية التحنيط من أولها لآخرها، وكمان عن العادات الدينية المرتبطة بالدفن. العروض فيها الأدوات والمواد اللي استخدموها في عملية التحنيط، وفيها كمان قطع أثرية كانت مهمة لرحلة المومياء للحياة الآخرة، بالإضافة لبعض التوابيت اللي مطلية بشكل لافت. وكمان في مومياء لكاهن كبير قديم ومجموعة من الحيوانات المحنطة معروضة هناك.
سوق الأقصر :
التسوق جزء أساسي من أي اجازة ومن غيره ممكن ما تحسش إنك في إجازة! طول اليوم ولغاية بليل، هتلاقي في الأقصر كتير من المحلات اللي تقدر تطلع منها هدايا تذكارية وصفقات حلوة علشان تاخدها معاك للبيت. في محلات بتبيع كل حاجة، من العطور والبخور لحد الفاكهة والأسماك، كمان المجوهرات والمواد الجميلة. أكوام من التوابل والأصباغ بتزين الأكشاك. بس خلي بالك على محفظتك، رغم إن النشل مش شائع، إلا إنه مش حاجة نادرة في مصر.
في الأقصر، في منطقتين رئيسيتين للتسوق، وكلهم متصلين ببعض. الأولى هي البازار السياحي التقليدي: ممر طويل مليان محلات ملونة من الجانبين، بتبيع هدايا تذكارية متنوعة، زي التماثيل والمجوهرات الفضية والذهبية والقمصان والفساتين والإكسسوارات البدوية والعطور والفخار والمرمر والآلات الموسيقية الشرقية والتوابل والسلع الجلدية والسجاد والبردي.
أما السوق الثاني فهو سوق “السكان المحليين الشرقيين” المعروف بالسوق القديم. السوق ده مش موجه للسياح، ده في الحقيقة جولة في الحياة المصرية الحقيقية. السوق ده أصيل وملون، بيجذب أي سائح ويخليه ينبهر. هو عبارة عن شارع ضيق جدًا، فيه أساسًا المنتجات العادية اللي ممكن تحتاجها الأسرة المحلية زي البقالة والملابس والأدوات المنزلية، رغم إنه فيه كمان تجار توابل كتير، وأحسن فول سوداني هتلاقيه هناك، وكمان هدايا تذكارية بأسعار كويسة. هو مكان ممتاز علشان تقابل السكان المحليين وتعرف على الثقافة بتاعتهم. الروائح والأصوات والمناظر هناك هتعرفك على الحياة المصرية بشكل رائع. وعادةً، الجولة دي تكون أفضل لو رحتها بعربة الخيول.
معبد رمسيس :
معبد رمسيس، اللي بناه رمسيس الثاني، موجود في مقبرة طيبة القديمة، مش بعيد عن وادي الملوك على الضفة الغربية للأقصر. في المعبد الجنائزي الرائع ده، آمون، إله الشمس، بيظهر في شكل محلي. كمان كان في تصوير كامل لنفرتاري على أحد الأعمدة، واللي جان فرانسوا شامبليون سماه الرامسيوم. بدأ بناء المعبد في بداية عهد رمسيس واستغرق حوالي عشرين سنة علشان يخلص، وده يجعله في نفس مستوى عظمة معبد أبو سمبل من حيث الضخامة وتمجيد الذات. المعبد مكون من فناءين متتابعين بمداخل على شكل أعمدة، وقاعة أعمدة مع ملحقات حواليها.
الأعمدة في الفناء الأول والتاني عرضها أكتر من 60 متر (197 قدم) وعليهم نقوش بارزة لمآثر رمسيس العسكرية، خصوصًا معاركه ضد الحثيين. الرامسيوم مشهور بتمثال رمسيس الثاني العملاق اللي وقع، وارتفاعه كان أكتر من 18 متر (60 قدم) ووزنه حوالي 1000 طن، يعني حجمه ووزنه مش موجودين إلا مع تمثالي ممنون العملاقين. لسه قلب الرامسيوم سليم لحد كبير، فيه مجموعة مثيرة للنقوش البارزة على السقف، واللي فيها تقويم مكون من اثني عشر شهرًا. قاعة الأعمدة الكبيرة فيها 48 عمود، منهم 29 لسه قائمين والألوان لسه باينة شويه. المعبد كله محاط بمباني من الطوب اللبن كانت بتغطي حوالي ثلاثة أضعاف مساحة المعبد، وبتضم ورش عمل ومخازن وأحياء للخدم، اللي صمدت بشكل أحسن بكتير من القصر الملكي اللي كان جنب المعبد، واللي متبقي منه بس شوية أطلال لجدران وأعمدة.
منزل كارتر :
متحف كارتر هاوس هو متحف مخصص لعالم المصريات البريطاني هوارد كارتر، وموجود على سلسلة منخفضة بتطل على الطريق المؤدي لوادي الملوك. كارتر كان عايش هنا أثناء بحثه عن قبر توت عنخ آمون وحفرياته. البيت بسيط وفيه وسائل راحة من زمن إدواردية زي الجرامافون ومطبخ فيه موقد غاز أسطواني، وكمان فيه غرفة نوم إضافية لراعي كارتر اللورد كارنارفون وبناته، وغرفة مظلمة صغيرة للمصور كان بيستخدمها لتسجيل القطع الأثرية.
ممكن تشوف كوب الحلاقة بتاع كارتر، والمظلات الشمسية، والعدسة المكبرة اللي كان بيستخدمها في دراسة خطط الحفر. فيه كمان نسخة طبق الأصل من غرفة دفن توت عنخ آمون في حافة الحديقة جنب البيت، وفيه معرض يوضح اكتشاف القبر. النسخة المقلدة بتطابق شكل المقبرة الأصلية بدقة، لكن هنا عملوا غرفة الدفن بس. الهدف من ده هو تحدي الافتراضات عن رغبتنا في رؤية الأشياء الأصلية وتخفيف الضغط عن المقبرة الأصلية.
على الرغم من إن مومياء الفرعون الشاب مش موجودة، لكن تفاصيل غرفة الدفن تم إعادة إنتاجها بدقة، بما في ذلك الغبار والحفر على الجدران، والدرابزين الخشبي، والشقوق في التابوت. المخزن الأيسر اللي مش كان مفتوح في المقبرة الأصلية اتستخدم لعرض كيفية اكتشاف المقبرة وإعادة إنتاجها.
فيه كمان مساحة مقهى جنب بيت كارتر، ولما يفتحوا تاني، هيكون مكان هادئ لتناول المرطبات. كان فيه مبنى طوب لبن على التل الصغير فوق بيت كارتر مملوك للحافظ الفرنسي ألكسندر ستوبيلير، المهندس المصري بنى البيت ده له في عام 1950. وبعد ما فضل فارغ لسنين طويلة، تم ترميمه دلوقتي كقاعدة لمبادرة الحفاظ على مقبرة طيبة، وهي تعاون بين مؤسسة فاكتوم للتكنولوجيا الرقمية في مدريد، وجامعة بازل، ووزارة الآثار في مصر.
وادي الحمامات :
وادي الحمامات هو واحد من كتير من مجاري الأنهار الجافة اللي بتتعرج بين الجبال الوعرة في الصحراء الشرقية في مصر. الفن الصخري في الصحراء الشرقية هو واحد من أفضل أسرار مصر المحفوظة، وبيمتد على مساحة 24000 كيلومتر مربع. الطريق ده كان بيستخدم من آلاف السنين كطريق تجاري من ساحل البحر الأحمر لوادي النيل، لكن المنطقة كانت مشهورة كمان بمحاجرها ومناجم الدهب. الناس كانت بتسلك الطريق ده عبر جبال الصحراء الشرقية من أيام المملكة القديمة لحد الرومان، اللي استغلوا المحاجر ومناجم الدهب أكتر من غيرهم، وبنوا أبراج مراقبة حجرية على قمم التلال لحراسة الطريق والآبار.
على طول الطريق، فيه عشرات الآثار القديمة زي أبراج المراقبة والحصون والآبار والمناجم من فترات مختلفة، اللي بتبين نشاط المحاجر والتعدين القديم. يمكن الوادي معروف بمئات النقوش الصخرية الهيروغليفية والهيراطيقية اللي بتسجل أنشطة البعثات اللي أرسلها كتير من الملوك عشان يحصلوا على الموارد الثمينة من الصخور الرمادية والشيستية اللي كانوا بيستخدموها في مشاريع البناء الصغيرة والتوابيت والتماثيل والأواني خلال العصر الفرعوني. الصخور دي كانت ألوانها متنوعة من الحجر البازلتي الداكن لحد الأحمر والوردي والأخضر، وعلى الرغم من إن الحجر ده كان معيب جدًا لبناء المعالم الأثرية الكبيرة، إلا إنه بيشكل خلفية مذهلة في الوادي.
الوادي كمان مشهور بمناجم الدهب القديمة، وكان في منجم واحد نشط لحد العصور الحديثة، وما زالت قرية العمال القديمة اللي كانت بتستضيف مئات العمال اللي كانوا بيستخرجوا الأحجار والدهب موجودة هناك. في المنطقة دي فيه أدلة بتشير لوجود إنسان ما قبل التاريخ (حوالي 3500 قبل الميلاد)، وسكان الصحراء والبدو اللي تركوا نقوش صخرية بدائية على الصخور في شكل قوارب من القصب المنحنية، وصيادين وحيوانات انقرضت من زمان، زي الفيلة والنعام، مما يشير إن الصحراء كانت في الوقت ده مكان أكثر كرمًا وخصوبة.
على الجانب الجنوبي من الطريق، تنتشر على المنحدرات نقوش تركها أعضاء البعثة، وكتير منها بيرجع تاريخها لسنة الفرعون الحاكم، مما بيوفر سجلات تاريخية لا تقدر بثمن لأنشطة سلسلة طويلة من الملوك. وادي الحمامات كان حصن روماني ومحطة ري رئيسية للمسافرين عبر الوادي. لسه ممكن تشوف الجدران الحجرية اللي بنيت لحماية البئر، اللي عمقها 34 متر، وكان لها درج حلزوني نازل تحت. ده كان إنجاز عظيم للهندسة الرومانية وبيأثر على الزائر بأهمية المياه في المناظر الطبيعية القاحلة دي. أول وصف أوروبي لوادي الحمامات كان من الرحالة الأسكتلندي جيمس بروس في عام 1769، على الرغم من إنه ماذكرش أي نقوش.
ممشى شارع أبو الهول :
طريق أبو الهول أو طريق أعياد الملك، المعروف كمان بطريق الكباش، هو طريق طوله 2.7 كم (1.7 ميل)، بيربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر بعد ما اكتشفوه في مدينة طيبة القديمة (الأقصر الحديثة)، وفيه تماثيل أبو الهول وتماثيل برأس كبش على الجانبين. الطريق بدأ بناؤه في عصر الدولة الحديثة واتكمل خلال الفترة المتأخرة في عهد حاكم الأسرة الثلاثين نختنبو الأول (380-362 قبل الميلاد)، واتدفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون. في وصف مصر (1809)، الطريق كان طوله 2000 متر وعليه أكتر من 600 تمثال أبو الهول. في سنة 1893، جورج دارسي قال إن الطريق في الأقصر مدفون ومش ممكن التنقيب عنه لأنه تحت مستوى المياه الجوفية، لكن في الكرنك ممكن نشوف حوالي كيلومتر منه.
أول أثر للطريق في الأقصر اتلاقى في سنة 1949 لما عالم الآثار المصري محمد زكريا غنيم اكتشف 8 تماثيل بالقرب من معبد الأقصر، ومع اكتشاف 17 تمثال تاني من 1958 لحد 1961 و55 تمثال من 1961 لحد 1964، وكلهم ضمن محيط 250 متر. من 1984 لحد 2000، تم تحديد مسار الممشى بالكامل، وترك الأمر للحفارين للكشف عن الطريق. فيه على طول الطريق 1057 تمثال أصلي، وهي مقسمة لتلات أشكال:
– الشكل الأول هو جسم أسد برأس كبش منصوب على مساحة حوالي 1000 قدم بين معبد الكرنك وحرم موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون.
– الشكل التاني هو تمثال كبش كامل، اتبنى في منطقة نائية خلال الأسرة الثامنة عشر لأمنحتب الثالث، قبل ما ينقلوه بعدين لمجمع الكرنك.
– الشكل التالت، اللي هو الجزء الأكبر من التماثيل، هو تمثال أبو الهول (جسم أسد ورأس إنسان)، وتمتد التماثيل على مسافة ميل لمعبد الأقصر.
شارع أبو الهول هو الطريق اللي بيربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، واتفتح للجمهور في 25 نوفمبر 2021. تذكرة معبد الأقصر أو الكرنك بتتيح الوصول للشارع، لكن عشان تكمل الجولة الكاملة، لازم تشتري التذكرتين.
-وصف معبد الأقصر:
معبد الأقصر بيرجع تاريخه لحوالي 1392 قبل الميلاد. مدينة الأقصر الحديثة هي موقع مدينة طيبة الشهيرة (واسط في مصر القديمة)، مدينة المية باب. كانت عاصمة مصر من الأسرة الثانية عشرة في (1991 قبل الميلاد) وبلغت ذروتها خلال المملكة الحديثة. من هنا خطط تحتمس الثالث لحملاته، وتأمل أخناتون لأول مرة في طبيعة الله، ووضع رمسيس الثاني برنامجه البنائي الطموح. بس النهاردة ممفيس مفيش منها حاجة: اتنهبت للبناء لمدن جديدة وبقايا قليلة. على الرغم من اختفاء منازل وقصور طيبة المبنية من الطوب اللبن، معابدها الحجرية لسه موجودة. وأجمل المعابد دي هو معبد الأقصر. هو قريب من النيل ومقام بشكل موازي لضفة النهر. المعبد اتبنى بواسطة أمنحتب الثالث (1390-52 قبل الميلاد) وكمله توت عنخ آمون (1336-27 قبل الميلاد) وحورمحب (1323-1295 قبل الميلاد) وبعدين أضاف إليه رمسيس الثاني (1279-13 قبل الميلاد). في الخلف فيه ضريح من الجرانيت مخصص للإسكندر الأكبر (332-305 قبل الميلاد). المعبد كان بيستخدم تقريبًا كمكان للعبادة لحد يومنا ده. خلال العصر المسيحي، تم تحويل قاعة الأعمدة الخاصة بالمعبد لكنيسة مسيحية، ويمكن رؤية بقايا كنيسة قبطية تانية للغرب. لآلاف السنين، المعبد كان مدفون تحت شوارع ومنازل الأقصر. في النهاية، تم بناء مسجد الشيخ الصوفي يوسف أبو الحجاج فوقه. المسجد ده تم الحفاظ عليه بعناية لما تم الكشف عن المعبد وبقى جزءًا لا يتجزأ من الموقع النهاردة.
قبل أعمال البناء اللي قام بيها رمسيس الثاني، كان الطرف الشمالي للفناء هو المدخل للمعبد في الأصل. كان عبارة عن صف أعمدة مغلق من سبع أزواج من أعمدة البردي المفتوحة اللي بارتفاع 52 قدم (16 متر). بدأها أمنحتب الثالث وكملها توت عنخ آمون ولا تزال تدعم كتلها الضخمة. الفناء بيوصل لقاعة الأعمدة اللي فيها 32 عمود. في الجزء الخلفي من القاعة فيه أربع غرف صغيرة وغرفة انتظار بتوصل لغرفة الولادة وكنيسة الإسكندر الأكبر والمقدس.
شارع أبو الهول اللي تم افتتاحه في 25 نوفمبر 2021 بيسمح لك تمشي زي الفراعنة والكهنة القدامى في مصر القديمة، وتستكشف الطريق لمعبد الكرنك، على بعد 3 كم من المشي الخفيف.